أدرج الحزب الشيوعي الحاكم في
الصين رياضة الغولف والإسراف في الطعام والشراب، ضمن قائمة المحظورات لأول مرة، وذلك في إطار إحكام قواعده لمنع
المسؤولين من الوقوع في ممارسات فساد مع تشديد الرقابة على السلوك الجنسي غير اللائق.
وشن الرئيس الصيني شي جين بينغ، حملة واسعة على الكسب غير المشروع المستشري منذ توليه زعامة الحزب نهاية عام 2012 والرئاسة في 2013. وخضع عشرات من كبار المسؤولين للتحقيق أو أودعوا السجون.
وأثارت قصص عن الكسب غير المشروع وتنعّم مسؤولين بمستويات عيش رفيعة، حالة من الغضب العام واسع النطاق إذ إنه يفترض أن يحيا المسؤولون نمطا معتدلا وأن يقدموا نموذجا للحياة العادية.
وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية الأربعاء، أن القواعد الجديدة هي تحديث للوائح قائمة وتهدف إلى تقنين أفضل للأمور التي تمثل انتهاكا للانضباط.
وقالت في تقرير إن "تنظيم الانضباط الجديد يعتبر الإسراف في الطعام والشراب ولعب الغولف من بين المخالفات التي لم تكن مدرجة سابقا".
وأضافت أن القواعد الجديدة تسري لأول مرة على 88 مليون عضو في الحزب، كما أنها تشمل نسقا أخلاقيا جديدا.
وجاء في التقرير أنه "يتعين على أعضاء الحزب الفصل بين المصالح العامة والشخصية واعتبار أن المصلحة العامة تأتي أولا".
ويرتبط لعب الغولف في أذهان كثيرين في الصين، بإتاحة الفرصة للمسؤولين عقد صفقات غامضة وبأنه نشاط غير ملائم لموظفين حكوميين يجب أن يعملوا على خدمة المواطنين.
واستهدفت حملة "شي" بالفعل مسؤولي الحزب الذين يمارسون اللعبة. وفي العام الماضي بدأت الحكومة في تطبيق
حظر صدر في 2004، بعدم بناء ملاعب غولف جديدة بشكل أكثر صرامة.
وأقيل نائب رئيس بلدية في مدينة بجنوب شرق الصين هذا الشهر بسبب انتمائه لنادي غولف وممارسته اللعبة في الوقت الذي كان يفترض أن يعمل فيه.