قال البيت الأبيض الثلاثاء إنه يأمل أن تواصل الحكومة الكندية الجديدة دعمها لجهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في محاربة مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
وكان "جاستين ترودو" الذي فاز حزبه بالانتخابات الكندية الإثنين تعهد خلال حملته الانتخابية بسحب قاذفات "سي إفـ18" الكندية من
التحالف الدولي ضد التنظيم.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة للصحفيين إن من المتوقع أن يجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا بترودو في وقت لاحق الثلاثاء لتهنئته بفوزه.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الكندي المنتخب "جاستن ترودو" الثلاثاء إنه سيهتم بمبادرات تتعلق بملف التغير المناخي، وتعهد أمام حشد من الناشطين المحتفلين بفوز الحزب الليبرالي في الانتخابات التشريعية باستقبال اللاجئين السوريين.
وبعد عامين على توليه رئاسة الليبراليين في
كندا، تمكن ترودو من تحقيق تغيير نوعي في الحزب الذي كان يعاني من الفضائح والخلافات، ومني بهزيمة كبيرة في الانتخابات التشريعية السابقة.
وتمكن ترودو من الفوز رغم الاتهامات التي وجهها إليه المحافظون في الحملة الانتخابية بأنه "غير مستعد" للحكم، إذ يعود بعد 30 عاما إلى مقر رئاسة الوزراء في أوتاو؛ حيث أمضى طفولته عندما كان والده بيار اليوت ترودو رئيسا للحكومة.
وساد الحزن في المقابل جمهور المحافظين بعد خسارة زعيمهم "ستيفن هاربر" الذي حاول في حملته الانتخابية التركيز على الجانب الاقتصادي، إلا أن الركود في الأشهر الستة الأخيرة خلال للعام الجاري نتيجة تراجع أسعار النفط، أتى لصالح الليبراليين، إذ تعهد ترودو بإعادة إطلاق الاقتصاد من خلال برنامج يشمل البنى التحتية وإيجاد وظائف للعاطلين عن العمل.
ورغم هزيمتهم احتفظ المحافظون بمعاقلهم غربا، وباتوا في المرتبة الثانية قبل الاشتراكيين الديموقراطيين في الحزب الديموقراطي الجديد الذي أحرز 44 مقعدا.
أما زعيم معسكر الاشتراكيين الديموقراطيين توماس مالكير فقد وجه الشكر لمؤيديه مؤكدا "فتح فصل جديد" للحزب مع الحفاظ على "جذور في جميع زوايا البلاد".