تحدثت وسائل إعلام يمنية، عن معركة مرتقبة في جنوب
اليمن بين التنظيمين السلفيين في اليمن، في حال قرر
تنظيم الدولة الذي سحب جزءا من قواته بمدينة يافع، التوجه نحو الشمال لأماكن سيطرة تنظيم القاعدة بحضرموت، وإجباره على المبايعة.
وقال موقع يمني إن قوة تابعة لتنظيم الدولة، تحركت مساء الاثنين من أحد معاقلها في منطقة الحد بمدينة يافع جنوب اليمن -تحديدا- في الشمال الشرقي للعاصمة المؤقتة
عدن، بهدف إسقاط إحدى المحافظات الجنوبية وإخضاعها لسيطرتها.
ونقل موقع "يمن24" عن مصدر يمني قوله إن "قوة تتبع تنظيم (
داعش)، قد تركت معقلها في منطقة الحد، بغية فرض سيطرتها على إحدى المحافظتين شبوة أو حضرموت الجنوبيتين".
وبحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه فإن "تنظيم القاعدة المُسيطر على معظم مديريات ومناطق محافظة حضرموت، رفض مبايعة (داعش)، معلنا في الوقت ذاته رفضه القاطع للتحركات الأخيرة التي تقوم بها (داعش)، خصوصا بما يخص مدينة حضرموت، في حالة أن تكون خيارها في محاولة إسقاطها".
وأكد المصدر أن "تنظيم القاعدة في حضرموت أعلن الاستنفار العام بين عناصره ورفع درجة حالة التأهب القصوى بين صفوف التنظيم، وذلك لصد أي محاولة من (داعش) لسيطرته على مدينة حضرموت".
ووفقا للمصدر، فإن تحرك القاعدة بهذه الكيفية الصارمة والتحركات الجادة والعاجلة ينذر بنشوب مواجهات مسلّحة ومعارك طاحنه في حالة قرر (داعش) اختيار مدينة حضرموت لإسقاطها وفرض سيطرته عليها، ولن يتم بسهولة".
وأوضح أن "الفرقتين تُعَدان من أشرس الجماعات المتطرفة على مستوى العالم في الوقت الحالي، فضلاً عن أنه -كما يروج- أن (داعش) خرجت من رِحم القاعدة".
يذكر أنه أثناء تقدم مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح منتصف شهر آذار/ مارس الفائت، صوب المحافظات الجنوبية لاجتياحها، توجه تنظيم القاعدة للسيطرة على أجزاء كبيرة من محافظة حضرموت شرقي اليمن، التي لم تطلها حرب الانقلابيين على أغلب المحافظات اليمنية.