قال السفير السعودي في القاهرة، والمندوب الدائم للرياض في الجامعة العربية، السفير أحمد عبد العزيز
القطان، إنه غادر القاهرة إلى لندن في مهمة عمل خاصة، وأنه سيعود إليها خلال أيام، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل.
ونفى القطان أن يكون قد غادر القاهرة إلى
السعودية، بعد ما تداولته وسائل إعلام، حول مغادرته إياها، عقب خلافات بينه وبين رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام"،
أحمد النجار.
وقال باستهجان - في تصريحات صحفية، السبت -: "هل أترك
مصر بسبب أحمد النجار؟، وأردف: "الأمر لا يعقل".
ويقول مراقبون إن فتورا شديدا ينتاب العلاقات بين مصر والسعودية، وذلك على إثر التباين في سياسات وتوجهات كلا البلدين إزاء معظم قضايا المنطقة سواء في الملف السوري أو اليمني أو الإيراني أو الليبي، وحتى الفلسطيني، فضلا عن تباين الموقف من الجماعات الإسلامية المعتدلة بدول المنطقة، خصوصا "الإخوان المسلمين".
وكانت وسائل إعلام ومواقع إلكترونية مصرية ذكرت أن السفير السعودي قد غادر القاهرة، على إثر خلاف مع النجار، في حفل عشاء جمعه بالنجار، وعدد من السفراء، والدبلوماسيين العرب، في منزل السفير الجزائري بالقاهرة، نذير العرباوي، الأربعاء الماضي.
وكانت صحيفتا "اليوم السابع" و"البوابة" المصريتان ذكرتا أن القطان وجه عتابا للنجار على ما ينشر في جريدة "الأهرام" من آراء تنتقص من دور المملكة، الأمر الذي أغضب النجار، ما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بينهما، ودفع السفير العرباوى للتدخل، وإنهاء المشادة.
وأضافت "البوابة" أن السفارة السعودية تقدمت بمذكرة رسمية إلى السلطات المصرية تشكو فيها رئيس مجلس إدارة "الأهرام"، وسط أنباء عن مغادرة السفير السعودي القاهرة.
ويذكر أن "الأهرام" - التي تعتبر لسان حال نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي- صارت بوقا رئيسا لمهاجمة السعودية في مصر، وفق مراقبين، حتى أنها توسعت في نقل انتقادات الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل الشديدة لها، وللملك سلمان شخصيا، كما هاجم رئيس تحريرها، محمد عبد الهادي علام، في أكثر من مقال، السياسة السعودية، لا سيما في سوريا.
وكانت السفارة السعودية في القاهرة، أهابت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الثلاثاء، بمواطنيها توخي الحيطة والحذر في التعاملات المالية في مصر، والرجوع إلى السفارة في تلك الحالات، مشددة على أن يكون التعامل عبر الجهات الرسمية.
وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا، عثرت على جثتي سيدة سعودية وابنتها كويتية الجنسية، داخل بئر في مزرعة بصحراء سمالوط.
وكشفت التحريات الأولية أن السيدة وابنتها جاءتا إلى القاهرة، لشراء شقة سكنية، وتعرضتا للاختطاف، والقتل.
وأشارت المعلومات الأولية، إلى أن الجناة قتلوا السيدة وابنتها بإحدى قرى الخريجين بالطريق الصحراوي الغربي بسمالوط، وألقوا جثتيهما في بئر على عمق 20 مترا تحت الأرض، واستخرجت قوات الدفاع المدني الجثتين من البئر، كما تم إلقاء القبض على الجناة، الذين اعترفوا بأن الدافع وراء ارتكابهم الجريمة الشنعاء هو سرقة أموال الضحيتين.