قال مسؤول يمني إن تحرير
محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء) من قبضة مسلحي جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) وقوات حليفهم علي عبد الله صالح، "بات مسألة وقت" بعد وصول تعزيزات عسكرية للمعسكرات التي أقامتها المقاومة استعدادا للحرب.
وأوضح السكرتير الإعلامي بمحافظة الجوف، محمد عياش الخميس، أن المقاومة وقوات الجيش الوطني ستبدأ عملية عسكرية واسعة خلال الأيام القليلة الماضية، لاستعادة السيطرة على محافظة الجوف من قبضة مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح.
وقال في حديث خاص لصحيفة "
عربي21"، "لقد وصلت اليوم الخميس، كتائب عسكرية مدربة من الجيش الوطني إلى مناطق الكنايس ووادي السيل التابعة لمدينة الحزم عاصمة الجوف".
وأشار عياش إلى أن تشكيلات قتالية تابعة للمقاومة والجيش الوطني، تتمركز حاليا في منطقة الهضبة السفلى التابعة لمديرية خب والشعف، في إطار الاستعدادات القتالية لتحرير المحافظة من محاور عدة.
وأفاد المسؤول بمحافظة الجوف أن قوات المقاومة باتت على مقربة من موقع اللبنات العسكري، والذي يتمركز فيه
الحوثيون وحلفاؤهم". مؤكدا أن المقاومة تنتظر إشارة انطلاق العمليات للانقضاض على الموقع".
وتعتبر محافظة الجوف (143) كلم شمال شرق العاصمة صنعاء، أكبر محافظة في شمال
اليمن من حيث المساحة، فيما لايتجاوز عدد السكان المحليين نصف مليون نسمة، فضلا عن الموارد الطبيعية التي تملكها، حيث تشير بعض الروايات والأبحاث إلى أن المحافظة تقبع على بحيرة من الذهب الأسود، الأمر الذي جعلها عرضة للتهميش من قبل نظام علي عبد الله صالح.
وسيطر الحوثيون على محافظة الجوف في منتصف حزيران/ يونيو بعد ثلاث جولات ضارية من الحرب مابين عامي 2011 و2015، حيث تتصل بمحافظة صعدة (معقل الحوثي) من الشمال، وبصحراء الربع الخالي التي تشترك معها السعودية من جهة الشرق، ومن الجنوب تحدها أجزاء من محافظتي مأرب وصنعاء، ومحافظتي عمران وصعده أيضا من الغرب.