كتبت صحيفة الحياة اللندنية حول حرب عربية-إسرائيلية موازية تدور رحاها عبر الأثير، خصوصا على "فيسبوك" وشبكات التواصل الاجتماعي، التي تلعب دورا أساسيا في الاحتجاجات الفلسطينية وعمليات الطعن بالسكين وإطلاق النار وتنظيم التظاهرات ردا على الإجراءات الإسرائيلية، وخصوصا محاولات المس بالمسجد الأقصى المبارك.
وتشير الصحيفة إلى "اعتراف أوساط أمنية إسرائيلية بأن مردّ عجزها عن مواجهة العمليات في القدس هو كونها عمليات فردية "ينفذها أبناء جيل فيسبوك" الذين لا يمكن رصد تحركاتهم ومخططاتهم، وهو ما تبناه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بقوله أمس إن التحريض على إسرائيل ناجم عن "التقاء الجهل مع التكنولوجيا".
وتضيف الصحيفة: "لكن نتنياهو، لم يتطرق إلى صفحات الإسرائيليين على شبكة فيسبوك المملوءة بالتحريض الدموي والدعوات إلى قتل العرب، وهو ما أكده إحصاء جديد قام به معهد كتسنلسون الإسرائيلي، إذ إنه بيّن من مراجعة 14 ألف حساب يهودي على شبكات التواصل، أن 61 في المئة من المنشورات تدعو إلى العنف ضد الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، و11 في المئة ضد اليساريين بداعي دعمهم الفلسطينيين، ونسبة مماثلة ضد الوزراء على عدم اللجوء إلى قوة مفرطة".
وبحسب الصحيفة، فإن "من البوستات الأكثر انتشارا وإشراكا وقبولا ذلك الذي نشرته جندية في سلاح الجو الإسرائيلي كتبته على كف يدها: كراهية العرب ليست عنصرية إنما قيَم".
وانتشرت في الأيام الأخيرة حملات منظمة لمقاطعة البلدات العربية اقتصاديا من خلال دعوة اليهود إلى عدم دخولها، وبانت نتائجها في نهاية الأسبوع الماضي حين خلت البلدات، وخصوصا المطاعم، من اليهود الذين يرتادونها بأعداد كبيرة. وانضم إلى المقاطعة مزودو خدمات مختلفة للبلدات العربية (تزويد بضائع وتصليح أعطاب في شبكتي الهاتف والكهرباء) رفضوا دخول هذه البلدات بداعي الخوف على حياتهم.
وتلفت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين في الداخل التزموا الحذر الشديد في منشوراتهم لئلا تتم محاكمتهم بعد إعلان الشرطة أن "وحدة السايبر" الخاصة تتعقب منشورات مسيئة في "فيسبوك"، وعلى أساسها اعتقلت ثلاث فتيات عربيات بشبهة تحريضهن على القتل وإشادتهن بعمليات الطعن.
خمسة أيام موجعة لإيران و"حزب الله" في سوريا
تقول صحيفة النهار اللبنانية، إن
إيران وحزب الله خسرا قيادات رفيعة المستوى في سوريا، الأمر الذي يكتسب دلالات في الوقت الذي دخلت فيه الحرب السورية مرحلة جديدة مع الانخراط الروسي الجوي في النزاع ومحاولة الإيرانيين مجاراتهم بحشد قواتهم على الأرض.
وتضيف الصحيفة: "صحيح أنه منذ انخراط إيران وحزب الله في النزاع السوري، فقد تكبد الجانبان خسائر كبيرة.. ولكن نادرا ما سقطت قيادات بهذا المستوى في فترة زمنية قصيرة وعلى جبهة واحدة".
وتنقل الصحيفة عن الباحث في شؤون المليشيات الشيعية فيليب سميث، أن "مقتل همداني يشكل خسارة كبيرة لإيران والحرس الثوري".
وبحسب الصحيفة، فإنه لا يعتبر مقتل همداني الخسارة الوحيدة لإيران في الأيام الأخيرة، إذ أعلنت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أمس أن القيادي في "الحرس"، والقائد السابق لـ"فيلق الصابرين" فرشاد حسوني زاده قتل خلال "أدائه واجبه الاستشاري في سوريا ومحاربة التكفيريين" إلى جانب قوات الأسد في سوريا.
وقالت تقارير أخرى إنّ قياديا ثانيا سابقا وهو قائد "فيلق 1"حميد مختار بند، قد قُتل أيضا إلى جانب زاده.
وتشير الصحيفة إلى تلقي
حزب الله ضربة موجعة بمقتل قائد عملياته في حماة حسن حسين الحاج الملقب بـ"الحاج ماهر" و"أبي محمد الإقليم" الذي لقي مصرعه في معارك سهل الغاب في ريف حماة .
واعتبر حسين الحاج القائد العسكري الأرفع مستوى الذي يخسره الحزب في الفترة الأخيرة في سوريا.
ونعت وسائل إعلام مقربة من الحزب "الحاج ماهر" ابن قرية اللويزة الجنوبية في لبنان، وقالت إنه من كبار قادة الحزب، وتجمعه علاقة وثيقة بالأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله.
وتتابع الصحيفة: "وفي اليوم نفسه لتشييع أبي محمد الإقليم، أورد موقع العهد التابع لـحزب الله خبر تشييع حسن شريف حجازي (حيدر) الذي استشهد أثناء تأديته واجبه الجهادي، في بلدة الطيبة الجنوبية".
وأمس، أفاد الموقع نفسه التابع للحزب بأن "القائد المجاهد مهدي حسن عبيد (أبا رضا) الذي قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي شيع في بلدة أنصار البقاعية. وتحدثت تقارير عن مقتله في إدلب.
ويقول سميث للصحيفة إن "خسارة العناصر القيادية في (شبكة تحرك) الحرس الثوري (وهي تشمل وكلاء كحزب الله) تكتسب دلالات نظرا إلى الفترة الزمنية التي سقط فيها الضحايا. غالبية هذه القيادات قتلت في فترة خمسة أيام. تخيلي قوة تخسر مثل هذا العدد من القادة الميدانيين والقادة الآخرين في هذه الفترة القصيرة".
ومن الناحية العملاتية، تظهر هذه الخسائر المنطقة التي حشدت فيها إيران قواتها وتساهم في رسم خريطة الهجوم في شمال غرب سوريا، بما فيه إدلب وحماة وحلب، كما أنها تعكس مدى صعوبة بعض المعارك.
تيشيرت "ادعم الأسد" دعاية للتدخل الروسي
سلطت صحيفة الشرق القطرية، الضوء على أوامر النظام الروسي بطباعة صور مؤيدة للحرب الروسية في سوريا على "تيشرتات"، عليه عبارة "ادعم الأسد".
وبحسب الصحيفة، فقد خصص قلب موسكو، في شارع اسمه تفرسكايا، أحد الشوارع التجارية الراقية في العاصمة الروسية، لبيع هذه القمصان وبسعر يقارب الـ 23 دولارا أمريكيا.
ووفقا للصحيفة، فقد نقلت صحف عديدة خبر دعم الأسد بالقميص الروسي، واعتبر أغلبها أنه "دعاية للتدخل الروسي" ومحاولة لتغطية التدخل العسكري الروسي في سوريا، من خلال إعطاء الانطباع كما لو أن رئيس النظام السوري "يتيم سياسي" يحتاج إلى من يدعمه بـ"تيشيرت".