قال الرئيس
التونسي السابق محمد المنصف
المرزوقي، إن "
الثورة التونسية قامت بسبب الفقر، والبطالة، والظلم الاجتماعي، وإذا لم نستطع أن نقوم بالإصلاحات الضرورية للتخلص من هذه الملفات، فإن
الديمقراطية نفسها ستكون مهددة".
وأضاف المرزوقي في تصريحات صحفية، على هامش مشاركته في محاضرة حول "الانتقالات الديمقراطية" عقدت في
البرلمان الأوروبي، أن الثورات العربية، وخاصة منها الثورة التونسية، قامت بحثا عن الحرية والعدالة الاجتماعية من جهة، والديمقراطية من جهة أخرى.
وتابع، "الديمقراطية وحدها لا تكفي، وإذا لم نتمكن من إعطاء الأمل، وتوفير فرص العمل لشبابنا، وإرجاع النشاط الاقتصادي إلى الدوران من جديد، فإن هذه الثورة للأسف الشديد ستجهض".
وأوضح المرزوقي أن "مساعدة تونس ليست بالكلمات والدعوات، وإنما بالمساهمة في تحريك الآلة الاقتصادية في البلاد، والتي تعاني من عبء الديون الخارجية"، لافتا أنه خلال تقلده للسلطة، طلب من دول أوروبية "إلغاء الدين الخارجي لتونس، ليتم تحويلها إلى إقامة مشاريع اقتصادية، وبذلك تساهم أوروبا في الانطلاق الاقتصادي لتونس، لكن هذا لم يقع".
وحول حقوق الإنسان في تونس اليوم، أشار المرزوقي أنها "معركة متواصلة، ولا يوجد أي مجتمع، أو دولة تحترم حقوق الإنسان بصفة كاملة"، قائلا، "لقد حاولنا في تونس طيلة السنوات الثلاث التي قضيناها في السلطة، المحافظة قدر الإمكان على الحد الأدنى من الحريات، ولم نسجن صحفيا واحدا".