احتفت الصحف
المصرية الصادرة السبت 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بتوقيع مصر وفرنسا اليوم على صفقة حاملتي الطائرات "
ميسترال" الفرنسية، في وقت وجهت فيه إساءة بالغة للقضية الفلسطينية بمساواتها بين المحتل الإسرائيلي والضحية الفلسطيني، عند تغطيتها للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والمسجد الأقصى، أمس، فيما نقلت صحيفة إقرار الجانب المصري لأول مرة باستهداف قطاع
غزة بأحواض مائية ضخمة.
تهليل لميسترال
والبداية من صفقة "ميسترال" التي تصدرت مانشيت "اليوم السابع"، بشكل دعائي، إذ قالت: "مصر تدخل عصر "حاملات الطائرات" اليوم".
وفي التفاصيل ذكرت الصحيفة أن (رئيس الانقلاب) عبد الفتاح السيســي، سوف يستقبل اليوم بمقر رئاســة الجمهوريــة بمصــر الجديــدة، رئيس الــوزراء الفرنســي مانويــل فالــس، علــى رأس وفد وزاري يضم وزير الدفاع جون ايف لودريان، وعددا من كبريات الشركات الفرنسية.
وأضافت: "ويحضــر
السيسي مراســم التوقيع بيــن "فالس" ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، على اتفاقيــات عدة، تتنــاول التعاون الاقتصادي بين الشــركات، والمســاعدات الفرنســية للتنمية، وأيضا فــي الدفاع"، وذلك دون أن تتطرق الصحيفة لأي تفاصيل أخرى تتعلق بصفقة "ميسترال" التي تم الإعــلان عنها في أيلول/ ســبتمبر الماضــي.
وتصدر الخبر "الأهرام" أيضا، التي خرجت - نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) - بعنوان يقول: "توقيع اتفاقية شراء حاملة الطائرات "ميسترال" اليوم".
وربطت "الأهرام" ذلك بمانشيتها الذي جاء كالتالي: "اهتمام فرنسي كبير بزيادة الاستثمارات في مصر.. التعاون في مجالات الطاقة والنقل والخدمات المالية والبنية التحتية والسياحة".
"المصري اليوم" ركزت على صفقة "ميسترال"، كذلك، فقالت: "مصر وفرنسا توقعان صفقة "ميسترال" اليوم"، ناقلة عن السفير المصري في باريس، إيهاب بدوي، تأكيده أن رئيس الوزراء الفرنسي، سيبحث مع السيسي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأن الزيارة ستشهد التوقيع رسميا على صفقة شراء مصر "ميسترال".
حرب طعنات وانتفاضة سكاكين.. مساواة الاحتلال الإسرائيلي بضحاياه
ومن الصفقة المصرية - الفرنسية، إلى القضية الفلسطينية، التي حملت تطورات خطيرة الجمعة، اهتمت بتغطيتها الصحف المصرية، التي اكتفت بالتغطية الخبرية، دون التغطية الشاملة اللازمة للحدث.
وساوت الصحف بين المعتدي الإسرائيلي، المدجج بالسلاح، والضحية الفلسطيني، الذي يدافع عن أرضه، وعن المسجد الأقصى.
وعنونت "الأهرام" تحت المانشيت، يقول: "حرب الطعنات" تتصاعد بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
ونقلا عن وكالات الأنباء، وبتغطية باهتة، قالت الأهرام: "تصاعدت حدة التوتر وأعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمس، فيما وقعت اعتداءات متبادلة بالطعن بين الجانبين، حيث شهد أمس الأول عملية طعن ارتكبها يهودي في مدينة ديمونة بمنطقة النقب جنوب إسرائيل".
وقدمت "الأهرام" الرواية الإسرائيلية أولا، فقالت: "أوضحت الشرطة الإسرائيلية أنه تم اعتقال مشتبه به ضمن مسلحين آخرين قاموا بطعن أربعة من "عرب 48" في البلدة الواقعة جنوب إسرائيل، واستنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتداء ديمونة، معتبرا أن إسرائيل هي دولة قانون ونظام، وأن الجهات المختصة ستتعامل بمنتهى الصرامة مع كل الضالعين في أعمال العنف وخرق القانون أيا كانوا".
وأخرَّت الأهرام الحديث عن استشهاد فلسطينيين، وتجاهلت أن العدد كبير، وأن الحوادث والاعتداءات الإسرائيلية تشمل غزة، وأهلها، فقالت: "وعلى الصعيد نفسه، استشهد شاب فلسطيني عقب طعنه جنديا من قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس"، دون أن تشير الصحيفة إلى استشهاد سبعة فلسطينيين في غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وتنافست "المصري اليوم" مع "الأهرام" في تقديم تغطية غير متوازنة، على الرغم من أنها أفردت مانشيتها للموضوع، فقالت المصري اليوم: "انتفاضة السكاكين" تشتعل في الأراضي الفلسطينية"، وذلك مع صورة "متظاهر فلسطيني" يلوح بـ"سكين" على حدود غزة مع الأراضي المحتلة".
وقالت الصحيفة: "اشتعلت الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمس، وأطلق الفلسطينيون ما يُمكن وصفه بـ"انتفاضة السكاكين"، وشنوا هجمات عدة طعن ضد المستوطنين المتطرفين وجنود الاحتلال، الذي أطلق العنان لقواته بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع على المحتجين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، في تطور وصفته حركة "حماس" بأنه انتفاضة فلسطينية جديدة.
الشروق" تكشف حقيقة إغراق الأنفاق بين مصر وغزة
خرجت "الشروق" بمانشيت يقول: "الشروق" تكشف حقيقة إغراق الأنفاق بين مصر وغزة.. أحواض سمكية متلاصقة بطول 14 كيلومترا على الحدود أغرقت 230 نفقا من إجمالي 250.. حماس تشكو من الآثار البيئية.. والقاهرة: لم يكن لدينا خيار آخر حماية لأمننا القومي".
ولأول مرة تنقل صحيفة مصرية اعترافا مصريا بالإغراق المائي المصري لقطاع غزة، وإن كان قد اكتسى ثوب النفي، وتربية أسماك على الحدود، وفق الرواية المصرية، التي نشرتها "الشروق"، في مانشيتها المشار إليه.
فقالت الشروق: "نفت مصادر مصرية مطلعة وجود قناة مائية على الحدود مع قطاع غزة، وقالت إن ذلك مستحيل عمليا، لأن الأرض بين الجانبين مرتفعة عن سطح البحر ببضعة أمتار، وبالتالي يصعب شق قناة وضخ المياه فيها".
ونقلت "الشروق" عن "مصدر مصري مسؤول، قوله إن: "حقيقة الأمر هو بناء أحواض سمكية على الحدود مع القطاع البالغ طولها أقل قليلا من 14 كيلو مترا، وذلك لتدمير الأنفاق التى أقامها مهربون إرهابيون، وأحيانا حركة حماس"، وفق الصحيفة.
تصريحات هيكل
وفي سياق متصل، أبرزت صحف السبت تصريحات الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل في حواره الجمعة مع الإعلامية "لميس الحديدي" على فضائية "سي بي سي" التي تناول فيها أحداث المنطقة، والأوضاع في مصر.
فقالت الأهرام: هيكل: نحن في منطقة يتقرر مصيرها خارج حدودها.
وقالت الوطن: "السيسي" يواجه ظروفا أكثر صعوبة مما واجهها "عبدالناصر".
وقالت المصري اليوم: "هيكل" يواصل "حوارات المستقبل" مع لميس الحديدي: السيسي مصدوم من مشكلات مصر.
وأخيرا قالت الشروق: هيكل: لا مستقبل لداعش والأسد والمعارضة في سوريا.. على مصر نسيان "بشار" لأن نظامه سيسقط.. وأرحب بزيارة السيسي لدمشق.