دعا الجيش
العراقي المتواجد في محافظة
الأنبار، الثلاثاء، أهالي مدينة الرمادي إلى مغادرتها في ما يبدو بداية مرحلة جديدة من العمليات العسكرية فيها ضد مسلحي
تنظيم الدولة.
وقال قائد عسكري رفيع في الجيش العراقي، إنه "تم تبليغ الأهالي بضرورة مغادرة الرمادي، وعلى الفور فقد بدأت حركة نزوح كبيرة منها".
وأوضح القائد الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "الأهالي يحاولون الفرار من مناطقهم عبر طريقين، أحدهما عبر منطقة البوعساف والآخر عبر قضاء هيت، إلا أن مسلحي داعش حالما علموا بالأمر وأغلقوا الطريقين المذكورين ومنعوا المواطنين من النزوح لاستخدامهم كدروع بشرية فقد حل بدء الحملة"، بحسب ما نقلت شبكة "رووداو" الكردية.
وأضاف أن "الطريق الوحيدة المفتوحة أمام النازحين حاليا هي، من خلال معبر الرزازة، وتحاول العشرات من الأسر حاليا الفرار من مناطقها عبره".
وأشار المصدر ذاته إلى أن "مقاتلات التحالف الدولي وجهت مساء أمس الاثنين، ثماني قنابل ارتجاجية في محور الحميرة بهدف تفجير العبوات والألغام التي زرعها مسلحو داعش، من أجل فتح الطريق أمام القوات العراقية لتواصل التقدم باتجاه الرمادي".
من جانبه، أعلن مسؤول أمني كبير في محافظة الأنبار، الثلاثاء، عن شن القوات الأمنية والحشد العشائري هجوما واسعا على منطقتين يسيطر عليهما تنظيم الدولة في الرمادي، فيما أكد أن تلك القوات وصلت إلى منطقة كراج الشراع وجامع التقوى في المدينة.
وقال المسؤول إن "القوات الأمنية المتمثلة بالجيش وقوات مكافحة الإرهاب والحشد العشائري نفذت اليوم هجوما واسعا على منطقتي زنكورة شمال الرمادي والخمسة كيلو غرب المدينة"، مبينا أن "العملية يرافقها غطاء جوي للتحالف الدولي والعراقي" وفقا لما نقلت "السومرية نيوز".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "تلك القوات وصلت إلى منطقة كراج الشراع وجامع التقوى في منطقة الخمسة كيلو"، مشيرا إلى أن "هذا المحور يعتبر من المحاور المهمة لاستعادة مدينة الرمادي".
وتابع بأن "طيران التحالف والقوة الجوية قصفا مواقع التنظيم بالدقة والتركيز، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر داعش فضلا عن تدمير العديد من معداتهم".