ذكر مركز "حماة" الإعلامي أن القوات الروسية أنشأت خلال الأسبوع الماضي مركزا لقواتها العسكرية البرية في "معسكر الفروسية" الواقع بين حيي الصابونية وجنوب الملعب في مدينة حماة، وذلك بعد أن كانت تتخذه قوات الفرقة الرابعة مقرا لها داخل المدينة، ليتم تسلميه منذ أيام للقوات الروسية، مع رفع علم
روسيا في أعلى المبنى.
ونقل المركز عن أحد ناشطي المدينة الميدانيين بأن المدينة شهدت توترا أمنيا كبيرا عند وصول الضباط والخبراء والعناصر الروس إلى مدينة حماة، حيث تم وضعهم أولا في فنادق واقعة في ساحة العاصي، وتم قطع الطرق المؤدية لساحة العاصي لمدة ثلاثة أيام إلى أن تم إفراغ مبنى الفرقة الرابعة بالكامل ونقل العناصر والضباط والخبراء الروس إلى المبنى عبر موكب كبير جدا كان يرافقه عشرات السيارات والمصفحات العسكرية وسط قطع طرق المدينة ليلا لتأمين الطريق لهم من أي عمليات عسكرية من الثوار.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في
سوريا، وقالت إن تلك الغارات دمرت "تجهيزات عسكرية" و"مخازن للأسلحة والذخيرة" لتنظيم الدولة، في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد لا تتبع للتنظيم.
وبحسب ما أفاد مركز حماة الإعلامي، فقد وضعت روسيا أكثر من 1050 عنصرا روسيا داخل مدينة حماة، بحسب إحصائيات وردتهم من داخل أجهزة المخابرات السورية، حيث تم وضع مئتي عنصر روسي داخل مبنى معسكر الفروسية وسط مدينة حماة، وخمسمئة عنصر روسي في الفوج 45 الواقع جنوب غربي مطار حماة العسكري مجهزين بكامل أسلحتهم وعتادهم، وخمسين عنصرا في معسكر دير شميل في منطقة مصياف بريف حماة الغربي، وثلاثمئة عنصر في منطقة جورين والقرى المحيطة بها غربي حماة.
وأضاف المركز في تقريره أن العدد الأكبر لهذه القوات -بحسب ما ورده من داخل النظام- هو في مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين؛ حيث يبلغ عدد القوات الروسية فيها ألفي عنصر روسي.
كما تحدّث عن وجود أربعين طائرة حوامّة روسية داخل مطار الشعيرات في ريف حمص، وكذلك عدد من الطائرات الحربية نوع سوخوي 25، التي تقوم بقصف قرى وبلدات ريفي حماة وحمص.
فيما أشار مصدر لصحيفة "حماة اليوم" إلى أن هناك معلومات تردهم من ضباط النظام بأن روسيا تتجه إلى وضع أكثر من عشرة آلاف عنصر روسي مقاتل في سوريا قريبا، كما كان هنالك اجتماع مغلق بين ضباط النظام من دمشق وآخرين من وجهاء الطائفة العلوية من المدن السورية تحدثوا من خلاله عن خطّة روسية تخطط لاستجرار ثمانية وأربعين ألف مقاتل روسي خلال السنوات القادمة، للقيام بتشكيل لواءين عسكريين من المشاة والمدرعات.
كما تم التأكيد من الضباط الروس خلال الاجتماع بأن مدينة حماة يجب أن تكون لصالح روسيا؛ حيث إنها ذات موقع استراتيجي هام لسوريا كونها تقع في وسطها، ولذلك سيقومون على جعلها مركزا كبيرا لقواتهم ولثقلهم العسكري.