غضب بالفاتيكان إثر فضيحة إعلان كاهن مسؤول مثليته الجنسية
الفاتيكان - أ ف ب04-Oct-1512:00 AM
شارك
الفاتيكان: كشف الكاهن البولندي عن ميوله الجنسية "خطير جدا وغير مسؤول" - أرشيفية
أثار إعلان كاهن بولندي، السبت، عن ميوله المثلية عشية بدء السينودوس حول العائلة، غضبا في الفاتيكان، الذي أقاله مباشرة من مهامه عالما للاهوت، لدى الكرسي الرسولي.
وقال الناطق باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، إن موقف هذا الكاهن كريستوف أولاف شارامسا، الذي كشف السبت في صحيفتين عن ميوله الجنسية، "خطير جدا وغير مسؤول".
وأضاف: "بالتأكيد إن شارامسا لن يتمكن بعد الآن من أن يواصل مهامه السابقة لدى مجمع العقيدة والإيمان الكاثوليكي"، التي كان يتولاها منذ 12 عاما.
وهذا الكاهن البولندي البالغ من العمر 43 عاما، كان يشغل حتى الآن منصب مساعد الأمين العام للجنة اللاهوت الدولية لدى مجمع العقيدة، ومكلف بشكل خاص بالإشراف على حسن التقيد بالعقيدة الكاثوليكية.
والفضيحة مدوّية بالنسبة للفاتيكان، لا سيما أنها تأتي عشية سينودس مهم جدا حول العائلة، حيث سيكون موضوع مثلية الجنس موضع بحث فيه.
وأكد الأب لومباردي أن "اختيار الإدلاء بتصريح مدو بهذا الشكل عشية افتتاح السينودوس يبدو أمرا خطيرا جدا، وغير مسؤول، لأن هدفه وضع مجمع الأساقفة تحت ضغط إعلامي غير مبرر".
وأوضح الفاتيكان أن وضع شارامسا كاهنا يتقرر في أبرشيته.
وعلى الفور، وجه له المسؤول عنه في الأبرشية الأب ريزار كاسينا أسقف أبرشية بلبين (شمالا) البولندية "إنذارا" يطلب منه "العودة إلى طريق الرب"، بحسب بيان نشره السبت موقع الأبرشية.
وفي أحد مطاعم روما، عبّر الكاهن البولندي عن ارتياحه أمام الصحفيين، قائلا وهو يجلس إلى جانب رفيقه: "لقد كشفت حقيقتي ،وأنا مسرور لذلك".
وأضاف: "لكنيستي أود أن أقول أنني أرفض وأدين الأجواء الحالية من رفض للمثليين. افتحوا أعينكم لمعاناة الأشخاص مثليي الجنس، ورغبتهم في الحب".
ويفتتح البابا فرنسيس، الأحد، السينودس الثاني حول العائلة، لبحث التحديات التي تواجهها العائلة المسيحية في مواضيع تشكل انقساما في الآراء داخل الكنيسة، مثل الطلاق والمثلية والمساكنة.
وسيصدر السينودوس الثاني خلاصة أعماله في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ثم يعود للبابا وحده أن يقرر، في الربيع على الأرجح، إدخال تعديلات أم لا على خطاب الكنيسة.