أكد زعيم الانقلاب عبد الفتاح
السيسي أن الولايات المتحدة تثق بمصر "حليفا يعتمد عليه"، معتبرا العامين الماضيين كانا بمثابة اختبار حقيقي لمدى قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين
مصر والولايات المتحدة.
وأضاف السيسي، في مقابلة أجراها مع شبكة "بي بي إس" التلفزيونية الأمريكية، أن مصر والولايات المتحدة بدأتا حوارا استراتيجيا لمراجعة الاستراتيجيات والسبل لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك بصورة أفضل.
وحول تزايد قوة تنظيم الدولة بعد مرور عام على تشكيل التحالف الدولي الذي تشارك فيه مصر، قال السيسي إنه "من الممكن محاربة داعش عسكريا، لكن هذه الاستراتيجية تعدّ غير كاملة، مشيرا إلى ضرورة تبني توجه شامل يتضمن البعد الأمني، بالإضافة إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وأضاف أن مصر هي أحد أعضاء هذا التحالف، وأنها أوضحت منذ بداية تشكيل التحالف أن دورها سيقتصر حاليا على مكافحة الإرهاب في سيناء، وعلى الحدود مع ليبيا التي تصل إلى أكثر من 1200 كيلومتر.
وفيما يتعلق بالوضع في
سوريا، قال السيسي إنه مع الحل السياسي وليس العسكري، مضيفا أن "مصر تريد أن تحافظ على سلامة الأراضي السورية والجيش الوطني السوري"، مؤكدا ضرورة مواجهة التنظيمات المتطرفة وتنظيم الدولة في سوريا؛ لتحقيق الاستقرار للأوضاع، وإعادة بناء سوريا؛ لإعادة اللاجئين إلى ديارهم.
وأوضح السيسي أنه يجب التركيز على التهديد الحقيقي، وهو الإرهاب والتطرف وآثاره السلبية وحالة عدم الاستقرار الهائلة التي تسود منطقة الشرق الأوسط، والتي يمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى أيضا.
وقال السيسي إنه يرى أن المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري يجب أن تحسم الصراع، مضيفا أننا "لا نستطيع أن نحكم من الخارج".