قالت صحيفة "التايمز" إن قنابل الروس تساعد نظام الرئيس بشار
الأسد على استهداف المعارضة السورية.
وكتب مراسل الصحيفة في بيروت توم غوكلين أن الأسد يستخدم الذخيرة التي قدمتها له
روسيا، ويزيد من هجماته على مواقع المعارضة السورية، رغم تأكيدات الكرملين أن مهمته في
سوريا موجهة لتنظيم الدولة.
وينقل التقرير عن مصادر في المعارضة السورية وجماعات ترصد الحرب في سوريا قولها إن النظام شن في الأسبوع الماضي سلسلة من الهجمات الجوية، التي قامت بها طائرات جديدة مستخدمة الذخيرة التي وصلت من روسيا حديثا. وقالت المصادر إن غالبية الهجمات تركزت على مناطق المعارضة لا
تنظيم الدولة.
ويشير الكاتب إلى أن الناشطين يقولون إن النظام بدأ بشن غارات جوية ليلية على مدينة حلب، وهذه هي أول مرة يستخدم فيها صواريخ دقيقة لم يستخدمها من قبل، وهو ما يسمح له بضرب الخطوط الأمامية لمقاتلي المعارضة، دون أن يعرض جنوده للخطر.
وتنقل الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا قوله إنه تلقى تقارير عن وصول طائرات جديدة وذخائر من أنواع غير معروفة. وسجل المرصد زيادة في الغارات الجوية هذا الشهر، وتراجعا في استخدام البراميل المتفجرة. وسجل الناشطون في بلدة داريا الواقعة خارج دمشق أن النظام لديه تفوق واضح.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، أنه بحسب ناشط اسمه ماجد فإنه "يمكن لهذه الأسلحة أن تضرب الأهداف بشكل دقيق، وكانت قادرة على ضرب المستشفى الميداني وكتيبة شهداء الإسلام". ويضيف: "قبل هذه كانت الطائرات تضرب أكثر من مرة، وتعتمد على إطلاق النار، أما الآن فتضرب مرة واحدة".
ويقول غوكلين إن الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين أدرج تدخله في الحرب السورية تحت ذريعة محاربة الإرهاب، لكن الحكومات الغربية عبرت عن شكها في النوايا الروسية وحشدها العسكري في سوريا، الذي لم يقصد منه سوى تقديم الدعم للنظام السوري فقط.
وتذكر الصحيفة أن المسؤولين السوريين قالوا الأسبوع الماضي إن النظام تلقى أنظمة دفاعية روسية متقدمة، بما فيها ذخائر متقدمة وخمس مقاتلات على الأقل.
وينقل التقرير عن المعهد السوري "العدالة والمحاسبة" في حلب قوله إن المدينة تلقت هذا الشهر 113 برميلا متفجرا و215 صاروخا على المدينة ونواحيها. وقال إن الغارات أدت إلى مقتل 148 شخصا من بينهم 50 طفلا. وبدأ النظام حملة جديدة من الغارات في 16 أيلول/ سبتمبر.
ويلفت الكاتب إلى أن المعارضة تقول إن المقاتلات الجديدة أسرع من طائرات الميغ العتيقة.ويقول الناشطون إن أحياء بأكملها أفرغت من سكانها العام الماضي في مدينة حلب بسبب البراميل المتفجرة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الزميل الباحث في معهد بروكينغز الدوحة تشارلز ليستر يقول إن هناك مزاعم موثوقة تشير إلى تحمل النظام مسؤولية 95% من الضحايا، ويضيف: "لدى النظام السوري سياسة واضحة في القتل الجماعي للمدنيين، أولا بالغارات الجوية، ومن ثم بالصواريخ الباليستية والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية التي تستخدم بشكل واسع".