خرق النظام السوري الهدنة الموقعة بينه وبين "
جيش الفتح"، حيث قام بقصف مدينة
تفتناز بريف إدلب بسبعة براميل متفجرة مساء السبت، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
وقال القيادي في حركة "أحرار الشام" عبد الكريم الكردي إن "جيش الفتح" قام بالفعل بقصف ثكنات تابعة للنظام في بلدتي
كفريا والفوعة الشيعيتين بريف إدلب.
وأشار ناشطون إلى أن من بين ضحايا قصف النظام على تفتناز، الناشط الإعلامي عبادة غزال وعدد آخر لم يحدد بعد.
وكان الشيخ عبد الله المحيسني القاضي العام في "جيش الفتح" توقع أن يقوم نظام الأسد بخرق الهدنة، إلا أنه أكد أن "الاستشهاديين سيقومون بالرد الفوري في قلب كفريا والفوعة في حال أقدم النظام المجرم على أي خرق للهدنة".
يذكر أن الاتفاقية التي وقعت قبل أيام بين "جيش الفتح" من جهة وإيران ونظام الأسد من جهة أخرى بوساطة تركية وضمانة أممية شملت كلا من المناطق التالية: "
الفوعة"، و"كفريا"، و"بنش"، و"تفتناز"، و"طعوم"، و"معرة مصرين"، و"رام حمدان"، و"زردنا"، و"شلخ" في محافظة إدلب، إضافة إلى مناطق "مضايا"، و"بقين"، و"سرغايا"، بريف دمشق، والقطع العسكرية المحيطة بها.
وفي تطور لاحق، أوضح ناشطون جهاديون أن "جيش الفتح" يدرس إلغاء الهدنة بالكامل ردا على خرق النظام.
وبين الناشطون أن "هذا الخرق هو الثاني في غضون يومين، حيث ألقى طيران النظام مساعدات إلى الفوعة وكفريا في مخالفة صريحة لبنود الاتفاق".
وفي وقت لاحق، أصدر "جيش الفتح" بيانا أنذر فيه نظام الأسد بعدم تكرار خرق الهدنة مرة أخرى.
وقال البيان إن "هذا الخرق أظهر عدم اكتراث النظام لأمن مؤيديه وتفريطه بهم، وعجزه عن الالتزام بأي اتفاق أو عهد".