ستعرض أعمال ضخمة لملك "فن الشارع" بانكسي للبيع في
مزاد علني في
لوس أنجلوس، من بينها عمل يحمل بصمات يدي الفنان المعروف عنه حرصه الكبير على إخفاء هويته الأصلية.
ويقدر سعر هذه
اللوحة وهي بعنوان "آي ريممبر وين آل ذيس واز تريز" التي أنجزت في ديترويت العام 2010 بين 200 ألف و400 ألف دولار.
وستعرض للبيع في مزاد في 30 أيلول/ سبتمبر في لوس أنجلوس.
وهي منجزة بالرذاذ بأربعة ألوان وتمثل صبيا ذا نظرة قاتمة، يحمل علبة طلاء أحمر قان وريشة بعدما كتب هذه الجملة..
وتظهر أيضا بصمات الفنان البريطاني المولود العام 1975.
وأوضح مايكل دويل الناطق باسم دار جوليينز للمزادات لوكالة فرانس برس: "غالبية الفنانين في العالم يريدون أن يحققوا شهرة وأن يعرفهم الجميع، إلا أن بانكسي يفضل أن يخفي هويته. من هنا أهمية هذا العمل".
وتشكل بصمات اليد عنصر تحديد الهوية المطلق، إلا أنها تبقى لغزا في آن لأنه ينبغي الوصول إلى ملفات حكومية للتمكن من ربطها مع شخص معين.
وأضاف دويل "أنها طريقة لدغدغة معجبيه وليقول لهم: هل بإمكانكم تحديد هويتي؟ هل تعرفون من أنا؟" وتابع الناطق قائلا: "عندما ينجز بانكسي أعماله فإنه يفعل ذلك في فسحة عامة، رغم اختياره جدرانا على ممتلكات خاصة.
ويتحول صاحب هذه الأبنية إلى مالك لعمل فني. ويختار بانكسي أحيانا وسيلة لإنجاز أعماله يمكنه بيعها، لكن عندما يرسم على جدران مبنى يكون الأمر بمنزلة هدية إلى الجمهور. فأنت غني أن رسم بانكسي على منزلك!".
وقام بانكسي الشهير جدا في أوساط الغرافيتي بمبادرات ملفتة. فمطلع 2015 توجه سرا إلى قطاع غزة وأنجز رسوم غرافيتي تندد بظروف العيش هناك.
وسيشمل المزاد في لوس أنجلوس أيضا عملا مثيرا للجدل أنجزه في بيت لحم عام 2007 ويقدر سعره بين 400 و600 ألف دولار، وهو بعنوان "دونكي دوكومنتس" (أوراق الحمار الثبوتية).
وتمثل اللوحة حمارا يبرز أوراقه الثبوتية عند حاجز إسرائيلي. وبيعت إحدى
لوحات بانكسي الضخمة بسعر 625 ألف يورو في حزيران/ يونيو الماضي خلال مزاد لدار دروو في باريس.
إلا أن أعمالا أخرى بيعت بأسعار زهيدة عندما ادعى بانكسي أنه فنان سياحي قرب حديقة سنترال بارك في نيويورك، أو عندما باع أحد سكان غزة عملا رسمه الفنان البريطاني على باب منزله المدمر، بأقل من 200 دولار من دون أن يتنبه إلى قيمته الفعلية.