لقي 717 حاجّا مصرعهم، وأصيب 805 آخرون، جراء "
التدافع والازدحام" في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر "مِنى".
وقال الدفاع المدني السعودي في تغريدات متلاحقة على صفحته الرسمية بموقع التدوينات المصغرة "تويتر" الخميس، إن التدافع أدى في بداية الأمر إلى وفاة 100 حاج، وإصابة 390 آخرين، قبل أن يعلن الجهاز ذاته في وقت لاحق ارتفاع عدد
الوفيات إلى 717، والإصابات إلى 805 حالة.
وصرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني، العقيد عبدالله الحارثي، "بأنه عند الساعة التاسعة (6 ت.غ) من صباح اليوم الخميس، وأثناء توجه
حجاج بيت الله الحرام إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى، ما نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع".
وأضاف الحارثي: "بادر رجال الأمن، وهيئة الهلال الاحمر السعودي على الفور بالسيطرة على الوضع بمنع حركة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع، وتنفيذ إجراءات إسعاف الحجاج، وإنقاذ المحتجزين منهم".
وتابع: "نتج عن الحادث حتى ساعة إعداد هذا البيان وفاة (310) حاجًا تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، وإصابة (450) آخرين، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
ويعد هذا أول حادث من نوعه يشهده جسر الجمرات منذ وقوع حادث تدافع في كانون الثاني/ يناير 2006، أسفر عن وفاة 362 حاجا.
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني عملت على تفكيك الكتل البشرية المتجمعة في المنطقة وتوزيع الحجيج إلى طرق بديلة لتسهيل عمليات الإنقاذ.
وجسر الجمرات، يوجد في منطقة
منى بمكة المكرمة، ومخصص لسير الحجاج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم جمرة العقبة الصغرى، والوسطى، والكبرى.
وبدأ مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به، الذي تقدر تكلفته بنحو 4.2 مليارات ريال (1.7 مليون دولار) عام 2006.ويتكون الجسر، الذي يبلغ طوله 950 مترًا، وعرضه 80 مترا من أربعة أدوار وطابق أرضي.
ووفقا للمواصفات، فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا، و5 ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.
وتعد هذه المأساة الثانية خلال موسم الحج الحالي؛ إذ لقي 109 حجاج مصرعهم بسقوط رافعة بناء في الحرم المكي نتيجة الرياح الشديدة والخلل الفني في تركيبها، بالإضافة إلى إصابة العشرات.