أعلنت منظمة
الصحة العالمية، اليوم الأحد، اتخاذ التدابير اللازمة لدعم وزارة الصحة
العراقية، لمكافحة
وباء الكوليرا في البلاد على وجه السرعة.
وقال ألطاف موساني، المنسق الدولي لعمليات الإغاثة في المنظمة، في بيان، إن "الإصابات في العراق، ما زالت مقتصرة على عدد محدود من المحافظات".
وأضاف أن "الحاجة تتزايد إلى تكثيف أنشطة التثقيف الصحي، ليس فقط داخل المجتمعات المحلية في المحافظات، ولكن أيضا في مواقع إقامة الفئات السكانية المعرضة لخطر الإصابة مثل النازحين بالداخل، الذين يبلغ عددهم 3.2 مليون مواطن".
وأشار موساني، إلى أن "الرصد الوبائي للمرض يمنع بدرجة كبيرة ظهور حالات جديدة، ويحدد مؤشرات ومخاطر انتشار المرض إلى مناطق أخرى، خاصة في أعقاب موجات النزوح الجماعي".
وقال عثمان المعاضيدي، قائم مقام قضاء أبو غريب، غربي العاصمة
بغداد، إن "عدد حالات الإصابة بالكوليرا في القضاء ارتفعت إلى 141 إصابة، جميعها تخضع للعلاج في مستشفى القضاء، بينها 37 حالة مؤكدة".
وأوضح المعاضيدي، للأناضول، أن "هناك حالة وفاة جديدة يرجح إصابتها بالكوليرا"، مؤكدا أن "ظهور المرض بقضاء أبو غريب، متعلق بعدم توفير مياه الشرب الكافية لمناطق القضاء".
وأوضح المسؤول العراقي، أن "أغلب مشاريع المياه متوقفة في القضاء والناس في المناطق النائية يعتمدون على شرب المياه من الآبار"، لافتًا إلى أن "مستشفى القضاء لم يعد يتسع للمصابين بالمرض لصغره".
وتعد "الكوليرا" إحدى أمراض الإسهال الحاد، التي تسبب خسائر فادحة في سوائل الجسم، ويمكن أن تتسبب في الوفاة خلال ساعات، إذا لم تعالج على نحو كاف.