أعلن مصدر أمني
مصري أن شخصا لقي مصرعه، مساء السبت، برصاص قوات الأمن، في محافظة المنيا (جنوبا)، "بعد تخطيه حاجزا أمنيا".
وكان مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، اللواء حسن سيف، تلقى إخطارا من اللواء مدير المباحث في المحافظة ذاتها، محمود عفيفي، يفيد بمقتل "أحد عناصر جماعة
الإخوان المسلمين أثناء اقترابه من حاجز أمني".
ولم يبين المصدر ما المعلومات التي اعتمدها الأمن ليقول إن الشاب القتيل من جماعة الإخوان المسلمين.
وقال مصدر أمني، فضَّل عدم ذكر اسمه، إن "أحد عناصر الإخوان في قرية دلجا في محافظة المنيا، يدعى (مصطفى محمد عربي)، 21 عاما، قُتل في تبادل لإطلاق النار، مع رجال الأمن أثناء اقترابه من تمركز (حاجز) أمني بدراجة نارية".
ولم يوضح المصدر الأمني ما إذا كان الشاب مطلوبا على ذمة قضايا أم لا.
وأشار شهود عيان إلى أن "المذكور جرى تصفيته برصاص الأمن على الحاجز الأمني وهو يركب دراجة بخارية"، دون أن يبينوا ما إذا كان مسلحا أم لا.
ولم يتسن التأكد ما إذا كان الشاب المقتول منتميا بالفعل لجماعة الإخوان المسلمين أم لا.
يُذكر أن هذه ليست الحالة الأولى أن تعلن الداخلية مقتل قيادات وأعضاء في الجماعة في ما تصفها بـ"اشتباكات مسلحة"، يتبع ذلك بيانات تصدر عن الجماعة تؤكد فيها أن "عمليات القتل تمت خارج القانون، ودون مقاومة".
وكان أبرز تلك الحوادث مقتل قيادات في الجماعة في مدينة السادس من أكتوبر غربي القاهرة، في تموز/ يوليو الماضي، على أيدي قوات الأمن في ما وصفته السلطات بـ"اشتباكات"، بينما قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن "تحقيقاتها تثبت تصفيتهم -بعد اعتقالهم وتعذيبهم- بإطلاق الرصاص الحي عليهم دون أي مبرر قانوني".
ومنذ تولي وزير الداخلية الحالي، مجدي عبد الغفار، منصبه في آذار/ مارس 2015، تكررت حوادث قتل عناصر معارضة للنظام بينها قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، فيما تزعم الداخلية أنها "تواجه الخارجين على القانون بكل حزم دون النظر إلى توجههم السياسي".
ويواجه أعضاء وقيادات الإخوان المسلمين في مصر حملة قمعية، تتمثل في القتل والملاحقة، والاعتقال، والمحاكمات الجماعية بالمؤبد والإعدام، وذلك منذ الانقلاب العسكري على حكم أول رئيس مصري مدني منتخب بعد ثورة يناير، محمد مرسي، في 3 تموز/ يوليو 2013، قاده وزير الدفاع حينها، عبد الفتاح السيسي، الذي وصل عقب ذلك إلى السلطة بعد انتخابات وصفت في "المسرحية"، أتبع ذلك حملة أمنية ضد الجماعة، وتصنيفها بأنها "إرهابية"، هو الأمر الذي تستنكره المنظمات الحقوقية.
حريق وسط القاهرة
في سياق منفصل، نشب حريق هائل في الساعات الأولى من صباح الأحد، في منطقة "حارة اليهود" وسط العاصمة المصرية القاهرة، فيما دفعت قوات الحماية المدنية بعشرات من سيارات الإطفاء، للسيطرة على الحريق، بحسب رئيس هيئة الإسعاف.
وأكد رئيس هيئة الإسعاف المصرية الدكتور أحمد الأنصاري، أن "حريقا هائلا نشب في منطقة حارة اليهود القريبة من منطقة الموسكي (ذات الكثافة المروية الكبيرة) وسط القاهرة".
وقال الأنصاري إنه "حتى الساعة الواحدة صباحا بتوقيت القاهرة، أصيب اثنان فقط إثر الحريق، فيما لم تسيطر السلطات عليه اللحظة".
ونشب الحريق وفقا لشهود العيان في عدد من المحال التجارية والمباني السكنية في المنطقة الشهيرة في التجارة، وارتفعت أعمدة الدخان من المنطقة، وتحركت عشرات من سيارات الإطفاء للسيطرة علي الحريق.
من جانبها، أغلقت قوات الأمن كل الشوارع المؤدية إلى موقع الحريق، لتسهيل حركة سيارات الإطفاء ورجال الحماية المدنية في السيطرة على النيران.
وأكدت قوات الحماية المدنية في القاهرة، في تصريحات صحفية، أن "الحريق نشب في مجموعة محلات ملابس وأدوات بلاستيكية وكهربائية في حارة اليهود، في منطقة العتبة دائرة قسم الموسكي، وعلى الفور انتقلت سيارات الإطفاء إلى المكان في محاولة لمنع خطر امتداد النيران لباقي المحلات".
ومن المتبع في تلك الحوادث أن تنتقل النيابة العامة وفرق من البحث الجنائي للكشف عن أسباب الحريق، وعما إذا كان السبب فيها جنائيا أم لا.