كشفت تقارير أمريكية أن أسرة
إيرانية تنشط في عالم المال والأعمال في أمريكا كان لها دور محوري في تشكيل لوبي إيراني قوي، في العاصمة الأمريكية واشنطن، وبالتالي ساهمت بشكل غير مباشر في الوصول إلى اتفاق بين إيران والثوى الغربية الكبرى حول البرنامج النووي.
ونشر موقع "ذي ديلي بيست" مقالا كشف عن خفايا الدور الذي لعبته أسرة إيرانية غامضة في ردم الهوة بين البلدين، حيث كان لهذه العائلة -بحسب الإعلام الأمريكي- مهمة خطيرة في إقناع صناع القرار بكل من طهران وواشنطن، للبحث عن حلول دبلوماسية بدل المواجهة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسرة "نمازي" بذلت قصارى جهدها لإبقاء الأمل ببدء التبادل التجاري حيا، وحاولت بأي ثمن أن تُبعد خطر الحرب عن إيران، وأن تدفع الإدارة الأميركية التي أتعبتها الحروب نحو التصالح مع إيران، وأن تقدم "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" صديقا للولايات المتحدة الأميركية.
ويؤكد أقارب عائلة "نمازي" أن هذه الأسرة بعيدة كل البعد عن السياسة، وتميل للأنشطة الاقتصادية والمالية أكثر من أي نشاط آخر في حين تستفيد من الحريات السياسية والاقتصادية الغربية، بحسب الصحيفة.
يشار إلى أنه منذ العام 2006 ساد المزيد من التوتر العلاقات بين طهران والغرب على خلفية الكشف عن ضلوع "فيلق القدس"، ذراع الحرس الثوري الإيراني للتدخل الخارجي، في مقتل جنود أميركيين في العراق وتطوير أنشطة نووية إيرانية.
وساهمت هذه المتغيرات في تمهت الطريق لنقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الذي قام بإصدار عدد من القرارات التي فرضت الحظر والعقوبات الاقتصادية على طهرا، وعدة شخصيات.