أغلقت السلطات
المجرية معبر "روسزكي- هوركوش" الحدودي مع
صربيا لمدة 30 يوما، اعتبارا من الخميس، وذلك بسبب تفاقم أزمة اللاجئين.
وأوضح بيان صادر عن الخارجية المجرية، الخميس، أن السلطات أغلقت المعبر الحدودي اليوم لمدة 30 يوما؛ بسبب أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أنه لن يُسمح لأصحاب المركبات والمسافرين بالدخول من المعبر المذكور.
من جهة أخرى، توجه اللاجئون إلى حدود
كرواتيا عقب إغلاق المجر للمعبر الحدودي مع صربيا، حيث يستخدم اللاجئون الحافلات للوصول إلى الحدود الكرواتية، في حين ينتظر الذين تمكنوا من عبور الحدود القطارات والحافلات في بلدة "توفارنيك" الكرواتية من أجل التوجه إلى العاصمة زغرب.
وقال وزير الداخلية الكرواتي رانكو أوستوفيتش الذي زار بلدة توفارنيك، في تصريح صحفي، إن مراكز إيواء اللاجئين في البلاد امتلأت، وإنهم يعملون لنقل اللاجئين من البلدة إلى مراكز الإيواء؛ وذلك للتخفيف من الزحام في توفارنيك، مؤكدا أن الحافلات والقطارات ستقدم الخدمة في هذا الصدد.
هذا، وأعلنت المجر الخميس، عن عزمها رفع سور من الأسلاك الشائكة على حدودها مع كرواتيا، ولذلك لمنع تدفق اللاجئين إليها.
وأفاد وزير التجارة الخارجية والشؤون الخارجية المجري، بيتر سزيجارتو، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، بأن كرواتيا أعلنت أن نظام الهجرة لديها قد انهار خلال يوم واحد، بسبب تدفق اللاجئين إليها، وأنها "أرسلت اللاجئين إلى المجر وسلوفانيا بدل أن تُسجلهم".
وأضاف سزيجارتو أنهم أعلنوا حالة الطوارئ في منطقتي "بارانيا" و"صوموغي"، بسبب انهيار نظام الهجرة في كرواتيا، مؤكدا أنهم سينصبون أسلاكا شائكة على الحدود مع كرواتيا، لحماية المجر ومنطقة شنغن.
وكانت الحكومة المجرية قررت في 17 حزيران/ يونيو الماضي، بناء سياج من الأسلاك الشائكة على الحدود مع صربيا، بطول 175 كلم، وبارتفاع 3 أمتار، وبدأت تنفيذ ذلك في 13 تموز/ يوليو الماضي، لمنع تدفق اللاجئين، وشددت العقوبات على من يعبر الحدود بشكل غير شرعي، حيث تصل عقوبته إلى السجن ثلاث سنوات.
كما أعلنت السلطات المجرية، خلال الأيام الماضية القليلة، بناء أسلاك شائكة على حدودها مع مقدونيا أيضا، لمنع تدفق اللاجئين.