قال المتحدث الرسمي باسم جماعة "أنصارالله" (
الحوثيين)
محمد عبد السلام، إن"الجماعة منفتحة على أي حل سياسي يكون عادلا ومنصفا، بحيث لاينتقص من سيادة اليمن".
وأضاف في بيان له، مساء الأربعاء، أن "هناك جهات دولية باتت على يقين أن الطرف المعتدي (يقصد التحالف الذي تقوده السعودية) هو المتسبب في عرقلة الحلول السياسية حتى الآن".
وشدد عبد السلام، على أهمية وجدية المسار العسكري، في التصدي لما أسماه بـ"العدوان الغاشم"، موضحا أن "التحركات والمحاولات من قبل ذلك العدوان، لغزو منطقة ما، أو إنزال قوات في منطقة أخرى، لن تثنيهم عن حقهم في الدفاع عن النفس والوطن والدولة".
وأشار المتحدث الحوثي إلى أن التعاطي الدولي مع القضية اليمنية، ما يزال في مستوياته الدنيا، بل إن"البعض يعمل على إعطاء التحالف مزيدا من الوقت، لتحقيق أي انجاز عسكري على الأرض". مضيفا أن "هذا الوضع ساهم في ارتكاب مجازر يندى لها جبين التأريخ"، حسب وصفه.
واتهم الناطق باسم الحوثيين، الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بـ"ممارسة دور سلبي، لا يمكن تفسيره، سوى أن المنظمتين قد انحرفتا عن مسارها القومي والإسلامي".
يذكر أن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعلنت أمس الثلاثاء، أنها مستعدة للانضمام إلى المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة فقط في حالة قبول الحوثيين قرارا يدعوهم إلى الاعتراف بالرئيس اليمني والانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن.
وشددت
الحكومة اليمنية على أنها لن تنضم إلى المحادثات التي ستجري بوساطة الأمم المتحدة إلى أن يقبل الحوثيون بالقرار الصادر في نيسان/ أبريل، وفقا للوكالة الرسمية. ويدعو القرار 2216 الحوثيين إلى الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها منذ أيلول/ سبتمبر 2014، والاعتراف بهادي بوصفه الرئيس الشرعي لليمن.