نشرت صحيفة "إكسبرس" البلجيكية، تقريرا حول تصريحات أدلى بها
رئيس أساقفة بولونيا هنريك هوزر، تنبأ فيها بتحول
أوروبا إلى قارة ذات أغلبية مسلمة في السنوات القادمة، بسبب الهجرة ومحافظة المسلمين على الروابط الأسرية وإنجاب الأطفال.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن هوزر عبّر عن اعتقاده بأن أوروبا تمر بفترة مشابهة لتلك التي مرت بها في أواخر العصور الوسطى، عندما جاء النوميديون من آسيا واستوطنوا فيها، وأكد أن أوروبا "ستصبح في المستقبل قارة مسلمة بلا شك".
وقال هوزر إنه "إذا لم تتغير توجهات المسيحيين في أوروبا، وبقيت نسب الولادات ضعيفة، ومعدلات النمو الطبيعي سلبية؛ فستصبح أوروبا مسلمة، ويصبح المسيحيون مجرد أقليات، كما هو الحال الآن في الشرق الأوسط"، مضيفا أنه "لطالما عاشت المجموعات المسيحية بين المسلمين في سلام، ولكن الأوضاع التي يشهدها الشرق الأوسط الآن أصبحت تهدد وجودها".
وتوقع رئيس أساقفة بولونيا أن "يجنح المهاجرون المسلمون القادمون من الشرق الأوسط؛ نحو الانغلاق وتكوين مجتمعات مستقلة، والتمسك بهويتهم وثقافتهم عوض الاندماج في الثقافة الأوروبية، وهو ما سيؤدي إلى أزمة روحية ووجودية كبيرة في أوروبا".
وانتقد المجتمعات الأوروبية لأنها أهملت القيم الدينية، بحسب رأيه، وأصبحت ذات ميول انتحارية يغذيها العزوف عن إنجاب الأطفال، وانتشار اليأس وثقافة الانتحار.
وقال هوزر إن الأوروبيين يمرون بفترة تقهقر وانحطاط، مؤكدا أن "
انتشار الإسلام أمر حتمي؛ وفقا لقواعد الطبيعة التي لا تحتمل الفراغ... ولهذا فإن أوروبا تموت والإسلام يتمدد، والقارة العجوز تسير نحو هيمنة كاملة للدين الإسلامي"، على حد تعبيره.