قال علماء إن
عقار "
تشانتيكس" الذي تنتجه "فايزر" ويساعد المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة لا يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب ولا يصيب بالاكتئاب، خلافا لما أوردته تقارير سابقة ونصحوا بإعطائه للمدخنين الذين يودون التخلص من مشاكل
التدخين.
وخلص باحثون تتبعوا 150 ألف مدخن في إنجلترا طوال نصف عام، إلى أن المرضى الذين يتناولون العقار "تشانتيكس" المسجل تجاريا باسم "فارينسيلين" ويسوق في أوروبا باسم "تشامبيكس"، لا تزيد لديهم مخاطر الإصابة بنوبة قلبية عمن يستخدمون
علاج بدائل النيكوتين أو أي عقار آخر يساعد على الإقلاع عن التدخين.
ووصف عزيز شيخ، الأستاذ الجامعي والمدير المشارك لمعهد جامعة أدنبره للمعلومات الطبية، الدراسة بأنها تحليل مستفيض للمخاطر المحتملة لعقار "تشانتيكس". وقال إنه "غير محتمل تماما أن يكون لعقار فارينسيلين أي آثار سلبية ملموسة على صحة القلب أو الصحة النفسية".
وقال إن "على الجهات المنظمة ومنها الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية، أن تعيد النظر في تحذير السلامة الخاص بالفاريسيلين لأن هذا قد يقيد دون داع استخدام وسيلة فعالة للإقلاع عن التدخين".
ويقلص عقار "تشانتيكس" الرغبة في التدخين وأيضا متعة السجائر، ويستخدمه الذين يدخنون بشراهة ويجدون صعوبة في الإقلاع عن هذه العادة. وهو من أكثر العقارات المساعدة على الإقلاع عن التدخين مبيعا في الولايات المتحدة وبريطانيا، وحقق عائدات بلغت 647 مليون دولار عام 2014.
ووضع المستثمرون آمالا عريضة على العقار منذ أن أطلقته فايزر عام 2006،لكن ما تردد عن الاضطرابات النفسية التي أصابت مستخدميه دفع الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية إلى إصدار تحذير بشأنه عام 2009، ووضعته ضمن القائمة السوداء. وبعد عامين، شددت الإدارة من تحذيرها وقالت إن العقار يزيد من مخاطر الأزمات القلبية لمن يعانون بالفعل من أمراض القلب.
ونشر البحث الجديد في دورية "ذا لانسيت رسبيراتوي مديسين"، ودرس المرضى الذين عولجوا بعقار "فارينسيلين" وعقار "زيبان" الذي يساعد على الإقلاع عن التدخين وهو من إنتاج شركة "غلاكسو سميثكلاين" ومسجل تجاريا باسم "بوبروبيون"، أو الذين يستخدمون بدائل النيكوتين، ومنها اللصقات والعلكة.