200 حالة انتهاك ضد الصحفيين اليمنيين و80% ارتكبها الحوثيون

كشف تقرير يمني حديث، وقوع 200 حالة انتهاك للحريات الصحفية خلال النصف الأول من العام الجاري، وبين أن الحوثيون متورطون في 80% من تلك الانتهاكات.

وقال التقرير الذي أصدرته نقابة الصحفيين اليمنيين، الإثنين، وتتوفر "عربي21" على نسخة منه، أن النقابة "رصدت 200 حالة انتهاك ضد الصحفيين والإعلاميين خلال نصف عام".

وذكر تقرير النقابة "أن "أخطر حالات الانتهاكات التي طالت حياة الصحفيين، حيث قتل 10 صحفيين خلال ستة أشهر، تورطت فيها جهات مختلفة منها "قوى متطرفة وقوات التحالف وجماعة الحوثي، ومثلت نسبة هذه الانتهاكات 5% من إجمالي الانتهاكات.

وبلغت حالات الاعتقال والحجز والاختطاف والملاحقة والمحاصرة للصحفيين، 55 حالة منها طالت صحفيين ومصورين وموزعين بنسبة 27.5% من إجمالي الانتهاكات".

وأشارت نقابة الصحفيين إلى أن "هناك 13 صحفيا في المعتقلات حتى اليوم" المتهم الرئيسي فيها جماعة "أنصارالله" (الحوثي)، وحالات أخرى ضالعة بها جهات أمنية.

ولفت إلى أن حالة الترصد والملاحقة للصحفيين دفعت عشرات الصحفيين للنزوح إلى قراهم، والبعض فضل مغادرة اليمن".

وفي السياق ذاته، سجلت النقابة 48 حالة اعتداء طالت صحفيين ومنازلهم ومؤسسات إعلامية بنسبة 24%. الحوثيون متورطون في معظم هذه الحالات إلى جانب قوى متطرفة ومجهولين، وفق النقابة.

وتعرض صحفيون يمنيون لـ 21 حالة اعتداء، توزعت بين التهديد والمضايقات وحملات التشهير على خلفية تغطياتهم الصحفية أو التعبير عن آرائهم، حيث قدرت بــ10.5% من إجمالي عدد الانتهاكات.

 وقالت النقابة اليمنية إن "حملات التحريض حد وصف الصحفيين بالعمالة وتوزيع بوسترات ولصقها في شوارع صنعاء تتضمن صور صحفيين وسياسيين تم توجيه تهمة العمالة والخيانة لهم".

ورصدت النقابة ثمان حالات إيقاف عن العمل وتهديد بالفصل وإيقاف مرتبات و منع عدد من الصحفيين والإعلاميين من دخول مؤسساتهم من قبل الحوثيين. منوها إلى أن "هذه الحالات طالت مئات الصحفيين، خصوصا العاملين في وسائل الإعلام الرسمية (الثورة، وكالة سبأ، تلفزيون اليمن، إذاعة صنعاء).

وذكر التقرير اليمني أن "قرابة 300 موظف في إذاعة صنعاء لوحدها فصلوا من أعمالهم". كما رصد التقرير "16 حالة إيقاف صحف، ووسائل إعلام، ومصادرة آلات التصوير ومقتنياتهم من قبل الحوثيين.

وبين التقرير الصادر عن نقابة الصحفيين أنه تم حجب 33 موقعا الكترونيا ومحرك بحث خلال الستة الأشهر الماضية من العام الجاري، وتسع حالات إغلاق مكاتب قنوات تلفزيونية وصحف، حتى أصبحت العاصمة صنعاء شبه خالية من مراسلي وسائل الإعلام الخارجي ومن الصحفيين والصحف المناوئة للحوثي.

واعتبر التقرير أن ما تتعرض له الحريات الصحفية باليمن، هي "انتهاكات جسيمة، وتعد سابقة نوعية لم تشهدها الحريات الصحافية منذ 25 عاما".

وقال تقرير نقابة الصحفيين اليمنيين أن جماعة الحوثي متورطة بـ 160 حالة انتهاك بنسبة 80 % من إجمالي الانتهاكات فيما تورطت أجهزة أمنية بـ 12 حالة بنسبة 6%، وارتكبت قوى التحالف العربي 10 حالات بنسبة 5%".