حذر وزير الخارجية الأمريكية، جون
كيري، في مكالمة هاتفية أجراها، السبت، مع نظيره الروسي سيرغي
لافروف، من أن التدخل الروسي في
سوريا سيؤدي إلى تصعيد الصراع، وتزايد الضحايا، واحتمال الصدام مع القوات المحاربة لتنظيم الدولة.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، "اتصل الوزير جون كيري بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشأن تقارير تتحدث عن تعزيز تراكمي وشيك للجيش الروسي هناك (في سوريا)".
وأضاف البيان أن الوزير كيري أوضح أنه "إذا ما ثبتت صحة هذه التقارير، فإن هذه الأفعال يمكن أن تؤدي إلى المزيد من تصعيد الصراع، وتؤدي إلى خسائر أكبر في الأرواح، وتزايد في تدفق اللاجئين، ومخاطر مواجهة مع التحالف المحارب لداعش في سوريا".
وأشار البيان إلى أن الوزيرين اتفقا على أن المباحثات المتعلقة بالصراع السوري يجب أن تتواصل في مدينة نيويورك، في وقت لاحق من هذا الشهر.
وكانت تقارير إعلامية أمريكية تحدثت، في وقت سابق، عن تعزيزات عسكرية روسية داعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أنه "ما زال من المبكر جدا الحديث عن مشاركة عسكرية روسية في سوريا لمكافحة تنظيم الدولة، في حين تحدثت واشنطن عن معلومات مفادها أن قوات روسية تقاتل في سوريا".
من جهتها، أوضحت الخارجية الأمريكية أن "المشاورات" الأمريكية الروسية "ستستمر" نهاية أيلول/سبتمبر في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهدت الأسابيع الأخيرة مشاورات دبلوماسية مكثفة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السورية، تجلت خصوصا في اجتماع ثلاثي غير مسبوق في الدوحة بين وزراء الخارجية الأمريكي والروسي والسعودي.
واستقبلت موسكو بعدها وزيري الخارجية السعودي والإيراني، إضافة إلى ممثلين للمعارضة السورية في الداخل والخارج.