نفى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الجمعة، الأنباء التي تحدثت عن زيارة مزمعة للملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، في طريق عودته من واشنطن.
وجاء نفي الجبير ردا على سؤال في مؤتمر صحفي عقده، في واشنطن، للتعليق على لقاء
الملك سلمان بالرئيس
أوباما.
وكانت صحف مصرية نقلت، نهاية أغسطس الماضي، عن وكالة أسوشيتد برس أنباء عن عزم الملك سلمان التوجه من واشنطن إلى القاهرة، في أول زيارة رسمية له لمصر بعد توليه العرش.
ويذكر أن المغرد الشهير مجتهد كان أشار قبل ايام إلى أن زيارة الملك إلى القاهرة لن تتم، بسبب ما أسماه "تسرب معلومات عن ترتيبات إماراتية مصرية ليست في صالح
السعودية"، حسب قوله.
وفي سياق آخر، قال الجبير في مؤتمره الصحفي، إن السعودية تشعر بالارتياح إزاء تأكيدات الرئيس باراك أوباما بشأن اتفاق
إيران النووي، وتعتقد بأن الاتفاق سيسهم في الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وعبّر الجبير في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع أوباما مع العاهل السعودي الملك سلمان في واشنطن، عن أمله في أن يستخدم الإيرانيون أي دخل إضافي من رفع العقوبات في تمويل التنمية المحلية، بدلا من الانخراط في "أنشطة مشينة"، وفق تعبيره.
وحول اللقاء، أضاف الجبير أن أوباما والملك سلمان ناقشا التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة في العراق وسوريا، والحل السياسي في البلدين.
وكانت الرئاسة الأمريكية أعلنت في بيان في 18 تموز/ يوليو الماضي أن أوباما والجبير "رحبا" خلال زيارة الأخير إلى وشنطن، بالاتفاق الذي أبرمته مجموعة 5+1 (روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا) مع إيران الثلاثاء بشأن برنامجها النووي.
ويعدّ تأييد الرياض للاتفاق النووي أساسيا للبيت الأبيض، الذي يحاول بشتى الطرق إقناع الكونغرس بعدم عرقلة تنفيذ الاتفاق.
وتسعى إدارة أوباما إلى تبديد مخاوف أعضاء الكونغرس الأمريكي بشأن
الاتفاق النووي مع إيران من جهة، وحلفائها الدوليين من جهة أخرى، وفي هذا الإطار يتوجه وزير دفاع الولايات المتحدة أشتون كارتر إلى إسرائيل نهاية الأسبوع، ومن وبعدها إلى المملكة العربية السعودية لإجراء عدد من المحادثات بهذا الخصوص.
وتوصلت إيران والقوى العالمية الست (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين + ألمانيا)، في تموز/ يوليو الماضي إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تشعر بالقلق من الدفعة التي يمكن أن تعطيها الصفقة النووية لمنافستها الإقليمية الإيرانية في صراع السلطة الاقتصادية، من خلال السيطرة على إنتاج النفط.