ندد عضو القيادة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، خليل الحية، باختطاف الشبان الفلسطينيين الأربعة بعد دخولهم الأراضي
المصرية قادمين من
غزة، مطالبا السلطات المصرية "بالكشف عن مصيرهم والإفراج الفوري عنهم".
وكان مسلحون، قد اختطفوا أربعة فلسطينيين، في 19 آب/ أغسطس الماضي، في منطقة "شمال
سيناء" المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين؛ من معبر رفح البري مع غزة إلى مطار القاهرة الدولي.
وحمل الحية خلال كلمة له تابعتها "عربي21"، خلال مسيرات حاشدة دعت إليها الحركة عقب صلاة الجمعة، القيادة السياسية والأمنية المصرية المسؤولية الكاملة عن حادثة الاختطاف التي "جرت على مرأى ومسمع منها"، متسائلا: "كيف استطاعت مصر أن تسمح بأن يمس كبريائها الأمني والسياسي على أرضها؟".
وتابع: "كنا نتوقع من مصر أن تعيننا وتلجم شراسة عدونا بعد حربه الدامية في تموز/ يوليو العام الماضي"، واصفا عملية الاختطاف بـ"جريمة إنسانية وقانونية واجتماعية".
ورأى القيادي في حماس؛ أن الظروف التي تمت فيها عملية الاختطاف تثير القلق على المشروع الوطني الفلسطيني، عبر محاربته من كافة الأقطاب العربية والدولية، مشددا على أن ذلك لن يحرف بوصلة المقاومة وكتائب القسام، وفق قوله.
وتوجه الحية إلى الجهات الخاطفة بالقول: "إذا كان مرادكم حرف بوصلة المقاومة وحماس والقسام عن الإعداد ومواجهة العدو فأنتهم خاطئون"، مؤكدا أن "البندقية الفلسطينية القسامية لن تتحول إلى صدر غير صدر العدو الإسرائيلي، فهي تعرف وجهتها وصراعها الوحيد مع الاحتلال الصهيوني ولن يُخطف سلاح المقاومة لساحة أخرى، حسب تعبيره.
كما انتقد الهالة الإعلامية التي يشنها الإعلام المصري على المطالبات الفلسطينية، الشعبية أو الرسمية، بالكشف عن مصير الشبان الأربعة والإفراج عنهم فورا، مؤكدا أن قيادة الحركة "لن تصمت وستستمر ببحث كافة السبل لمعرفة مصير أبنائها وإعادتهم إلى ذويهم سالمين آمنين".
وطالب القيادة السياسية والأمنية المصرية بـ"المسارعة والعمل على الإفراج عنهم وكشف ملابسات اختطافهم"، مستنكرا أن "يمر أسبوعان على عملية الاختطاف دون أن تخرج معلومة واحدة عنهم"، مضيفا: "مصر بتاريخها العظيم قادرة على أن تعلم كل من تطاول على سيادتها وقادرة على أن تحفظ سلامتها الأمنية".