قال الداعية السعودية ورئيس مركز "دعاة الجهاد" عبد الله المحيسني إن "جيش الفتح" عرض إخراج النساء والأطفال من قريتي
كفريا والفوعة، مقابل تحرير النظام السوري للنساء المحتجزات لديه. وأضاف أن المفاوض الإيراني أبلغهم أن "ملف النساء مغلق" لا تفاوضة فيه.
وشهدت الأيام الأخيرة الماضية مفاوضات تتعلق بالزبداني وقريتي كفريا والفوعة (الشيعيتين)، بين فصائل "جيش الفتح" من جهة، والمفاوض الإيراني الوسيط عن النظام السوري من جهة أخرى.
وكشف المحيسني، في فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المفاوض الإيراني قال لفصائل المعارضة المسلحة، "إذن اقتحموا
الفوعة ونقتحم الزبداني" بعد توقف المفاوضات، بعدما هددوه باقتحامهما عقب رفضه الإفراج عن المعتقلات.
واستدرك المحيسني قائلا "أبشروا، اقتحمنا الفوعة وسنقتحم أكثر"، متابعا "والله لقد بدأنا معركة أشرس من المعركتين التي رأيتموها".
وحذر المحيسني النظام وحلفائه من المساس بالزبداني، مطالبا فصائل المعارضة بعدم الرجوع للمفاوضات في حال "مس أهلنا في الزبداني أي مكروه"، على حد قوله.
واعتبر المحيسني أي تفاوض بعد اقتحام مضايا أو الزبداني، "خيانة لله ورسوله ولدماء المسلمين".
متابعا "والله إذا ارتكب بشار حماقة واقتحم مضايا أو الزبداني، فلتسل الدماء ها هنا" مستشهدا بآيتين كريمتين: "والعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص... ومن اعتدى فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم".
وتتعرض مدينة الزبداني وقرية مضايا لحصار خانق من قبل قوات النظام السوري ومليشيا "حزب الله".
وطالب المحيسني أهالي القريتين بالاتعاظ من استغناء إيران والنظام عنهم، بحجة الاحتفاظ بالمحتجزات من "أهل السنة".
وتساءل المحيسني عن دور مؤسسات حقوق الإنسان المدافعة عن الأقليات، في ظل ما يحدث في الزبداني، قائلا: "هذه المؤسسات ستولول جميعا بعد اقتحامنا للقريتين".