زعم أحد قيادات مليشيا الحشد الشعبي الشيعية في العراق، المعروف بـ"أبي عزرائيل"، أن الجثة التي ظهرت في فيديو سابق له وهو يقطعها بعد حرقها، تعود إلى أحد المقاتلين القادمين من منطقة القوقاز، وقال إنه "صيني".
وادّعى المقاتل الشيعي في فيديو نشر السبت، أنه موجود في مدينة بيجي للدفاع عن السنة، لا من أجل قتالهم.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطعا مصورا للقيادي في مليشيات الحشد الشعبي المعروف باسم "أبي عزرائيل"، وهو يحرق رجلا سنيا، ويتفاخر بقتله، ومن ثم التمثيل بجثته وتقطيعه.
ويظهر المقطع أبا عزرائيل وهو يحمل سيفه المشهور به، وهو يسخر من جثة محترقة معلقة بشكل معكوس لرجل سني بعد قتله، قائلا: "تقولون إنكم من رجال النخبة الذين أرسلكم الدواعش؟"، ثم قطع جزءا من ساقه المحترقة. واختتم بعبارته الشهيرة: "أين تفرون؟ إلا طحين".
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية، اتهمت الحشد الشعبي مرارا بقتل عشرات المدنيين
السنة "بإعدامات عشوائية"، وأضافت أن ممارساتهم تصل إلى مستوى "جرائم الحرب".
وأوضحت المنظمة الدولية أن حكومة حيدر العبادي التي تدعم وتسلح هذه المجموعات تغذي دوامة جديدة وخطرة من انعدام القانون والفوضى الطائفية في البلاد.
ولفتت المنظمة كذلك إلى أن "المليشيات
الشيعة أقدمت خلال الأشهر الأخيرة على اختطاف وقتل مدنيين سنّة في بغداد ومناطق أخرى من البلاد. وما انفكت هذه المليشيات -التي غالبا ما تقوم الحكومة العراقية بدعمها وتسليحها- تنشط وتعمل بمستويات متفاوتة من التعاون مع القوات الحكومية عبر موافقة ضمنية من هذه الأخيرة، وتنفيذ عمليات منسقة، بل حتى مشتركة فيما بينها".
وبسبب الممارسات المذكورة، حملت منظمة العفو الدولية الحكومة العراقية المسؤولية "إلى حد كبير عما ترتكبه هذه المليشيات من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم الحرب".