رغم تسجيل أسعار النفط تحسنا طفيفا، الثلاثاء، إلا أن خسارة البورصات العربية عامة، والخليجية خصوصا، فاقت المتوقع.
وما زال إنتاج النفط كبيرا جدا من قبل بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تتجاوز سقف إنتاجها المحدد بثلاثين مليون برميل يوميا نظريا كما من قبل الولايات المتحدة التي تنتج النفط الصخري.
وفي هذه الأوضاع لن يؤدي تراجع الطلب على النفط في الصين أول مستورد للطاقة في العالم، سوى إلى زيادة الفائض في العرض بينما تخشى الأسواق عودة النفط الإيراني بعد الاتفاق الذي ابرم حول البرنامج النووي لطهران.
وبحسب صحيفة الخبر
الكويتية، فقد سجلت البورصات الخليجية، الاثنين، نسبة هبوط إضافية حتى بلغ إجمالي الخسائر خلال شهر آب/أغسطس نحو 150 مليار دولار.
ويستمر التراجع المتأثر بأسعار النفط المنخفضة إلى مستويات آذار/ مارس 2009. وبأسعار الاثنين، تكون دول الخليج قد فقدت 300 إلى 350 مليار دولار سنويا إيرادات نفطية قياسا بتلك التي كانت تحققها في النصف الأول 2014، مما يعني عجوزات ستشمل موازنات كل دول التعاون.
وكان برميل النفط الخفيف خسر 2.21 دولار الاثنين ليغلق على 38.24 دولارا في سوق المبادلات في نيويورك.
أما برميل "برنت" فانخفض 2.80 دولار ليبلغ 42.69 دولارا، ادنى سعر له منذ آذار/ مارس 2009.
وكانت
بورصة السعودية الأكبر خسارة بين الأسواق، إذ أجج تقرير "فيتش" المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في المملكة، وهبط المؤشر الرئيسي بنسبة 5.88% لأدنى مستوياته منذ منتصف آذار/ مارس 2013.
وعدلت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، الجمعة الماضية، النظرة المستقبلية للسعودية إلى سلبية من مستقرة، وأبقت على تصنيفها الائتماني عند الدرجة "AA"، وأرجعت ذلك إلى توقعاتها بأن تحدث الصدمات المالية المزدوجة تدهورا في الوضع المالي للمملكة.
وتراجعت بورصة مسقط للجلسة العاشرة على التوالي، ونزل مؤشرها العام اليوم بنسبة 2.96% لأدنى مستوياته منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2013، بدفع تراجع جميع الأسهم باستثناء صعود سهمي "صناعة مواد البناء" و"العنقاء للطاقة" بنحو 6.4% و0.7% على التوالي.
وهبطت بورصة الكويت لمستوى متدني جديد مع استمرار تراجعها للجلسة السابعة، ونزل مؤشرها السعري بنسبة 1.59% محققا أدنى مستوياته منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بضغط الهبوط الحاد للأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وفي الإمارات، انخفض مؤشر دبي بوتيرة أقل من الجلسات السابقة بلغت نسبته 1.44% ليغلق عند أدنى مستوياته منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2013، بفعل هبوط أسهم كبرى مثل "إعمار" مولز و"دريك آند سكل" و"الإمارات دبي الوطني" بنحو 4.6% و3.7% و3.4% على التوالي.
بينما كانت بورصة العاصمة أبوظبي الأقل خسارة بين الأسواق، إذ هبط مؤشرها العام بنسبة 0.51% مع هبوط أسهم "بنك أبوظبي التجاري" بنسبة 5.9% و"إشراق" العقارية بنسبة 4.9% و"بنك أبوظبي الوطني" بنسبة 2.66%.
وتراجعت بورصة البحرين للجلسة الثامنة على التوالي وهبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.8% لأدنى مستوياته منذ مطلع شباط/ فبراير 2014، مع تراجع أسهم "بنك إثمار" و"مصرف السلام" و"إنوفست" و"ألومنيوم البحرين".