اعتقلت السلطات التايلاندية الناشط
الإماراتي المعارض عثمان المرزوقي، مساء أمس الأحد، فيما ناشد معارضون إماراتيون حكومة تايلاند عدم تسليم المرزوقي إلى الإمارات.
وأوضح معارضون إماراتيون خلال هاشتاغ "لا تسلموا عثمان للإمارات" أن تسليم المرزوقي لحكومة بلده يعني أنه "سيُرمى بالسجن ويتعرض لأصناف التعذيب لمجرد رأيه".
وبيّن الناشطون أن مستوى الحريات في تايلاند انخفض بشكل لافت بعد الانقلاب في أيار/ مايو من العام الماضي، مرجحين أن اعتقال المرزوقي جاء بطلب من السلطات الإماراتية.
وقال المعارض الإماراتي إبراهيم آل حرم الذي يقيم في تركيا، إن عثمان المرزوقي أخبره بأنه قلق من الاعتقال في تايلاند.
وأضاف آل حرم: "تسليم عثمان للإمارات يعني اعتقاله وتعرضه للتعذيب، نرجو من كل الأحرار في العالم دعم عثمان ومساندته".
ونشر آل حرم نص محادثة بينه وبين المرزوقي، حيث قال الأخير إنه يسعى للمعرفة أكثر حول الحياة في تركيا وماليزيا، ليفاضل أيهما أفضل للعيش قبل أن يترك تايلاند، وفق قوله.
ولفت ناشطون إماراتيون إلى أنه "في حال تم تسليم السلطات التايلاندية للمرزوقي فستثبت تايلاند أنها تقف في صف محاربي الحريات والقامعين لها".
واستذكر ناشطون رفض الحكومة التايلاندية تسليم قتلة الدبلوماسيين السعوديين الخمسة، ورجل الأعمال محمد الرويلي للمملكة، قائلين إن "الأولى أن لا يتم تسليم شخص غير متهم بتهم جنائية مثل المرزوقي".
ويعد عثمان المرزوقي من الناشطين الإماراتيين المطالبين بالإصلاح، والإفراج عن المعتقلين السياسيين؛ حيث إنه يضع في حسابه الخاص على "تويتر" صورة مواطنه الأكاديمي ناصر بن غيث، الذي اعتُقل قبل أسبوع.
يشار إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية أعربت عن قلقها الشديد تجاه الممارسات التي تتم بحق المعتقلين السياسيين في الإمارات.