أعادت
وكالة فارس نشر رواية "أمريكا تدعم داعش بالسلاح والمؤونة"، التي طالما رددها قادة المليشيات الشيعية في
العراق ورموزها على مدار ما يزيد على العام تقريبا. وبعد توقف ترديد الرواية في وسائل الإعلام العراقية بسبب الغضب الأمريكي، أعادت الوكالة الإيرانية المقربة من الحرس الثوري نشرها بطبعة منقحة وشهود عيان، على طريقة "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس"، بحسب مراقبين للشأن الإيراني.
ولم تقدم الوكالة على ما ذهب إليه دليلا واحدا مصورا، بالرغم من تأكيدها أن القوات العراقية ترى طائرات الدعم اللوجستي لداعش بصورة مستمرة.
وفي الرواية الإيرانية الجديدة، قالت "فارس" إن من يقاتل في الصفوف الأمامية للقوات العراقية المشتركة في مواجهة "داعش"، يرى وبصورة مستمرة هذه الطائرات التي يرجح مصدر استخباري رفيع أنها تابعة لأمريكا أو إسرائيل، مع احتمالية ضعيفة لأن تكون تابعة للتنظيم الإرهابي رغم امتلاكه بعض الأسلحة المتطورة من بقايا القطاعات العسكرية العراقية أو السورية التي انسحبت من المناطق التي يسيطر عليها الدواعش منذ العام الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصدر خاص بها، قوله، إن "المقاتلين في الخطوط الأولى لمواجهة داعش يرون وبصورة مستمرة طائرات مروحية أمريكية الصنع وهي تحوم فوق المناطق التي يسيطر عليها الدواعش وتقوم بإنزال الأسلحة والمواد الإغاثية لهم"، مرجحا أن تكون هذه الطائرات قادمة من تركيا أو إسرائيل، وهنا أضافت الوكالة تركيا التي لم تذكرها ضمن المتهمين في مقدمة الخبر، إذ يبدو أن الراوي للخبر نسي الكذبة الأولى، وسارع لإضافة كذبة جديدة لها على لسان المصدر.
وأضاف مصدر الوكالة "المجهول"، إن "المساعدات المستمرة للدواعش تسهم في إطالة أمد المعركة؛ فضلا عن أن هذه الطائرات تقوم بإبدال القادة والعناصر من القتلى في التنظيم بآخرين ونقل الجرحى منهم إلى مستشفيات في الأراضي السورية أو خارجها من تلك التابعة لدول مساندة لداعش".
وأكد أن "هذه الطائرات ستكون وسيلة نقل مضمونة لنقل القادة البارزين من الدواعش إلى خارج الأنبار في حال سيطرت القوات الأمنية المشتركة على مدنها لضمان بقاء أسرار التنظيم بعيدة عن قواتنا"، بحسب "فارس".
وحذر المصدر من تكرار سيناريو مدينة تكريت حيث إنه تم إخراج جميع قيادات داعش منها قبل دخول القوات العراقية المشتركة إليها بلعبة أمريكية، على حد وصفه.