في إطار الترويج لـ"الجنرال"، وبعد توالي خسائر
إيران في العراق وسوريا واليمن، وبعد غياب عن المشهد لفترة من الزمن، كشفت وكالة "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، أسرارا من حياة قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم
سليماني.
وبدأت الوكالة تقريرها، كما فعلت في مرات سابقة، بتصوير سليماني بصورة البطل الذي يثير الرعب والهلع في أمريكا وإسرائيل بمجرد ذكر اسمه، وأنه "رمز البطولة والشجاعة ومناصرة المظلوم ومقارعة الظالم، في منتهى الإيثار والتضحية والفداء والتواضع".
وادعت الوكالة أن شبكات التواصل الاجتماعي على اختلافها، ترى في سليماني بطلا حقيقيا في المعارك الضروس، ومقتحم ساحات القتال في مواجهة جنرالات العالم والمحاربين "المزيفين".
وفي مقابلة مع سهراب سليماني، المدير العام لمصلحة السجون في محافظة طهران، شقيق قائد فيلق "القدس"، فقد كشف أن أسرة سليماني مؤلفة من خمسة أشقاء وشقيقات يتوسطهم قاسم سليماني، وسهراب أصغرهم.
وتابع سهراب بأن سليماني الذي ينحدر من عائلة ريفية تعمل بالزراعة، خدم ضمن قوات "ثأر الله" قبل أن يتسلم مسؤولية قيادة فيلق "القدس" بأمر من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية.
وقبل انخراطه في
الحرس الثوري الإيراني، عمل سليماني في القسم الإداري لمؤسسة إسالة المياه، ومن ثم في قسم العلاقات العامة، وكان رياضيا يمارس لعبة "الكاراتيه"، كما أنه مارس رياضة كمال الأجسام وبلغ فيها رتبة مدرب.
وقبل اندلاع الثورة الإيرانية على حكم الشاه، شارك سليماني، بحسب التقرير، في المظاهرات، بل إنه كان من المنظمين لها. وفور انتصار الثورة، ترك العمل في مؤسسة إسالة المياه وانضم للحرس الثوري الإيراني بصفة عضو فخري.
وخلال الحرب الإيرانية-العراقية، شارك سليماني في عدة دورات تدريبية في الفترة ما بين 1980 و1988، وشارك في عمليات "كرخة نور" في ضواحي مدينة حميدية بصفة مساعد كتيبة، وتولى بعدها قيادة الكتيبة بعد إصابة قائدها "السيد مهاجري".
وغادر سهراب، شقيق سليماني، صفوف الحرس الثوري بسبب ضعف انضباطه، وعمل مراسلا للقيادة بعد انتهاء الحرب الإيرانية-العراقية ليترك بعدها صفوف الحرس الثوري.
وأوضح شقيق "الجنرال" أن الأخير لا يملك الكثير من الوقت للعائلة، رغم أنه "عاطفي جدا"، ويراقب كل منه صلة به ويتابع تفاصيل حياتهم "كي لا ينزلقوا في طريق الانحراف والخطأ".
وذكر أن سليماني يرفض أن يكون له حرس شخصي رغم أن القائد العام للحرس الثوري مهتم بتأمين الحراسة الشخصية له.
وتابع بأن قائد فيلق القدس، لديه 5 من الأبناء، غير أنه يولي أبناء "الشهداء" اهتماما بالغا، يثير أحيانا حفيظة أبنائه.