حذر
رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم
حركة أمل الشيعية نبيه بري من نفاد صبر الشعب اللبناني على الأزمات الاقتصادية والبيئية المستمرة في البلاد، وفي مقدمتها أزمة النفايات المستمرة منذ أكثر من شهرين.
وفي تصريحات السبت لصحيفة النهار، المحسوبة على فريق الرابع عشر من آذار، طالب برّي السياسيين بـ"النظر جيداً إلى الشعب الذي لم يعد قادرا على التحمل، وما يحصل هو جرس إنذار لجميع المسؤولين والنواب والقوى السياسية"، معتبرا أنه "لولا الطائفية لاندلعت ثورات في البلد رفضا للواقع المرير الذي يعيشه".
وأكد بري بأنه لم يتدخل في ملف النفايات، إلا أنه طلب من وزيريه (عن حركة أمل) في الحكومة، حسم هذا الملف لـ"التوصل الى موافقة نهائية بعد فض عروض الشركات والانتهاء من هذه المرحلة التي تحتاج الى التصديق عليها في جلسة للحكومة للخروج من الازمة"، في إشارة الى الخلاف بين الفرقاء السياسيين، بشأن عطاء جمع ومعالجة النفايات بعد انتهاء عقد شركة "سوكلين" التي يمتلك آل الحريري ووليد جنبلاط الحصة الأكبر فيها.
ووجه بري انتقادات إلى "الجهات التي تعطل جلسات مجلس الوزراء وتمنعه من الانتاجية"، في إشارة إلى وزراء التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون، ودعاها إلى عدم الإستمرار في "هذه الطريق إلى حدود تعطيل حياة المواطنين والتلاعب بمستقبلهم"، حيث كانت وسائل إعلام لبنانية نقلت عن مصادر حكومية في وقت سابق أن وزراء عون كانوا رفضوا أكثر من مرة مناقشة موضوع النفايات قبل حسم مواضيع أخرى تتعلق بالتعيينات والوظائف.
شعبيا، تواصل حملة "طلعت ريحتكم" الأهلية فعالياتها الرافضة لاستمرار الأزمة، حيث دعت إلى تحرك جديد عصر اليوم في ساحة رياض الصلح المجاورة لمقر مجلس الوزراء، والتي كانت شهدت قبل يومين مواجهات بين ناشطين من الحملة وقوات الأمن أسفرت عن اصابات.
وفي مؤتمر صحفي، ظهر السبت، ناشدت الحملة القوى الامنية "عدم التعرض للمعتصمين وتأمين سلامتهم حتى ولو أمروا بالعكس من قبل الحكومة غير الشرعية"، وأشارت إلى أن اعتصام اليوم سيتحرك انطلاقا من ساحة رياض الصلح، وصولا إلى ساحة النجمة حيث مجلس النواب.
واعتبر المتحدثون في المؤتمر الصحفي أن "السلطة اللادستورية واللاشرعية غير قابلة للتفاوض، وتحرك اليوم هو اجتماع سلمي للمطالبة باعادة الشرعية لمؤسسات الدولة".