قال المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيج، إنه "لا يمكن أخذ هذيان رئيس وزراء
العراق السابق
نوري المالكي، الناتج عن شعوره بالذنب، على محمل الجد"، في رده على اتهامات الأخير لتركيا بـ"دعم
تنظيم الدولة".
وأضاف بيلغيج في بيان مكتوب، الثلاثاء، ردا على أسئلة وسائل إعلام، بهذا الخصوص "إن المالكي، الذي أطلق في طهران اتهامات ضد
تركيا بدعم داعش، هو المسؤول الرئيسي عن الأزمة، التي يشهدها العراق اليوم، والناتجة عن سياساته القمعية، والتمييزية، والإقصائية"، معتبرا أن "كلام المالكي ينافي العقل والمنطق".
وأشار بيلغيج إلى أن تنظيم الدولة سيطر على الموصل، إبان فترة رئاسة المالكي لمجلس الوزراء في العراق، وتابع بالقول "إن 70 ألف جندي من الجيش العراقي، الذين كانوا تحت إمرة المالكي، هربوا في يوم واحد أمام نحو 1500 عنصر من داعش، وفق البيانات التي أشارت إلى ذلك، وسلموا المدينة للتنظيم، ومن المفيد التذكير بأن المالكي هو على رأس قائمة المسؤولين عن سقوط الموصل".
وأوضح بليغيج أن تركيا تحارب داعش بجانب التحالف الدولي، وقدمت باستمرار الدعم السياسي والعسكري والإنساني للعراق.
واعتبر المسؤول التركي "هذيان المالكي، نابعا عن شعوره بالذنب، لدوره الكبير بفقدان العراق حوالي ثلث أراضيه لصالح داعش، ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وبقاء ملايين العراقيين دون مأوى".
وردا على سؤال حول تقرير لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، بخصوص المسؤولين عن سقوط الموصل، وإشارة التقرير إلى دور القنصلية التركية بهذا الصدد، أشار بيلغيج إلى أن العبارات المتعلقة بالقنصل التركي، الذي وقع رهينة مع طاقم القنصلية بيد التنظيم مدة 101 يوما، أمر مرفوض بشدة، ولا يمكن قبوله، ولذلك تم استدعاء السفير العراقي اليوم إلى مبنى الخارجية، وتم تبليغه بذلك.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، نائب رئيس الجمهورية المقال، نوري المالكي، وجه من طهران اتهامات إلى تركيا وأربيل، بـ"مساعدة تنظيم الدولة في سقوط الموصل في حزيران/ يونيو 2014".