بثت حركة "
أحرار الشام الإسلامية" فيلما بعنوان "هم العدو"، في إشارة إلى
تنظيم الدولة، وركّز على الحرب الدائرة بين التنظيم والفصائل الإسلامية في ريف
حلب الشمالي.
وأوضح الفيلم أن تنظيم الدولة "طعن المجاهدين من الخلف، ووقف حجر عثرة أمام زحفهم المتواصل نحو مناطق النظام".
وقال المتحدث داخل الفيلم: "منذ نحو عامين، ومع إعلان المجرم البغدادي عن وجود داعش في
سوريا، لن يكن يخطر في بال أحد أن الأمر قد يصل إلى الكارثية التي وصل إليها اليوم".
وأضاف "أبو جعفر" أحد عناصر الحركة: "قبل دخول داعش كان الثوار مسيطرين على 70 بالمئة من محافظة حلب، لكن بعد دخولها أصبحت تصادر أسلحة الثوار وتشغلهم عن مقارعة النظام بتهم الردة والكفر".
وأكمل "أبو جعفر": "يتهموننا بالعمالة للغرب، ونحن مرت بنا أيام كدنا أن نموت من الجوع!".
وعرض الفيلم لقطات من عام 2012 لعناصر من "أحرار الشام" داخل ثكنة هنانو بريف حلب، في إشارة إلى أن الحركة لها السبق في قتال النظام.
كما استذكر الفيلم مقتطفات من مبادرة "الأمة" التي تقدم بها الداعية السعودي عبد الله المحيسني بتشكيل محكمة شرعية تخضع لها جميع الأطراف، وحينها رفض التنظيم المحكمة بحجة عدم شرعيتها.
وتابع "أبو قتادة" أحد عناصر الحركة المرابطين ضد تنظيم الدولة: "والله يا جماعة والله هؤلاء لا يريدون تحكيم شرع الله، إنما هي شمّاعة فقط".
ولم ينكر الشرعي في الحركة سليمان أبو الوليد أن موالاة الكفار تصل إلى حد الكفر، إلا أنه قال إن "تنظيم الدولة يكفّرنا لمجرد جلوسنا مع الغرب".
فيما تابع الجندي بالحركة "أبو اليمان": "نقاتلهم على أنهم مسلمين، لا نكفرهم، لكنهم يقاتلونا على أننا كفار ومرتدون".
سليمان أبو الوليد قال إن "جميع العلماء المعتبرين أفتوا بأن هذه الجماعة خوارج ويجب قتالهم".
وأضاف: "حتى من يوجد على قلبه غشاوة، ولم ير خارجيتهم بعد، أفتى بدفع صيالهم"، في إشارة إلى منظر التيار الجهادي "أبو محمد المقدسي".
وفي ختامه، قال المتحدث الرئيسي في الفيلم: "مهما تمدد طغيان التنظيم فهو باطل، والباطل إن انتصر مرة فمصيره الخسران، والحق يعلو ولا يعلى عليه، والله ناصر جنده المتقين".