سياسة عربية

الدفاع يطعن بأحكام إعدام "مرسي" و"بديع"

أصدرت محكمة جنايات القاهرة في 16 حزيران الماضي حكما بالإعدام على مرسي وآخرين - الأناضول
تقدمت هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، السبت، بطعن على أحكام الإعدام الصادرة ضد محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، ومحمد بديع المرشد العام للجماعة في القضيتين المعروفتين إعلاميا بـ"الهروب الكبير" و"التخابر مع حماس".

وقال عبد المنعم عبد المقصود رئيس هيئة الدفاع على قيادات جماعة الإخوان، في تصريحات لوكالة الأناضول، إنه "تم الطعن اليوم على أحكام الإعدام الصادرة ضد الرئيس محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام وآخرين الصادرة ضدهم أحكام بالسجن المؤبد في قضيتي الهروب الكبير والتخابر مع حماس".

وأضاف عبد المقصود أن هيئة الدفاع أودعت لدى محكمة النقض اليوم السبت، مذكرة الطعن بالنقض في قضية التخابر اشتملت على 111 سببا للطعن بالنقض.

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، في 16 حزيران/ يونيو الماضي، حكما بالإعدام على مرسي وآخرين، في قضية "الهروب من سجن وادي النطرون"، إبان ثورة كانون الثاني/ يناير 2011.

وقضية "الهروب" جرت إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير عام 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكان يحاكم فيها 131 متهما، (106 هاربين و25 محبوسا احتياطيا)، بتهم بينها: "اقتحام 11 سجنًا، وقتل ما يزيد على خمسين من أفراد الشرطة والسجناء، وتهريب ما يزيد على عشرين ألف سجين، والتعدي على أقسام شرطة، واختطاف ثلاثة ضباط وأمين شرطة (رتبة دون الضابط) واحتجازهم بقطاع غزة". وهي التهم نفاها المتهمون. 

أما في قضية التخابر، فقد أسندت النيابة المصرية للمتهمين تهما من بينها: "ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وهي حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية"، وهو ما نفاه المتهمون.

ويحاكم في قضية التخابر مع قطر، إلى جانب مرسي، 10 متهمين، على رأسهم أحمد عبد العاطي، مدير مكتب مرسي، وأمين الصيرفي، سكرتير سابق برئاسة الجمهورية، وأحمد عفيفي، منتج أفلام وثائقية، وخالد رضوان، مدير إنتاج بقناة "مصر 25" (تابعة لجماعة الإخوان تم إغلاقها)، وآخرون. ويواجه مرسي، في هذه القضية اتهامات بـ"استغلال منصبه، واختلاس أسرار الأمن القومي المصري".

ومرسي يحاكم في ست قضايا، بحسب مصدر قانوني بهيئة الدفاع عنه، هي "التخابر الكبرى" (حصل على حكم أولي بالسجن 25 عاما)، وأحداث الاتحادية (حصل على حكم أولي بالسجن 20 عاما)، و"وادي النطرون" (حصل على حكم أولي بالإعدام)، بجانب اتهامه في قضية "إهانة القضاء" و"التخابر مع قطر"، و"أحداث فض اعتصام رابعة العدوية" (شرق القاهرة).

ومنذ إطاحة الجيش بـ"محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب في مصر، يوم 3 تموز/ يوليو 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، قبل أن تصدر الحكومة قرارا في كانون أول/ ديسمبر 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية".
الأكثر قراءة في أسبوع