بدا حسن نصر الله في الصورة "متضايقا" والأجواء مرتبكة - أرشيفية
وزع حزب الله صورة فوتوغرافية جمعت وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ضمن زيارته إلى لبنان، وبدا في الصورة "أن الأجواء معكرة، ونصر الله متجهما، وظريف غير مرتاح"، بحسب موقع لبناني.
وقارن موقع جنوبية، اللبناني الشيعي المعارض لسياسات الحزب، بين زيارتي كل من علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى في إيران ووزير الخارجية السابق، وبين زيارة محمد جواد ظريف، وهو وزير خارجية إيران الحالي، ومهندس الاتفاق النووي مع الغرب، إذ أظهرت الصورة علي أكبر ولايتي وهو مبتسم وفي حالة ارتياح، في حين أن الصورة التي تجمعه بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف توحي بحالة مناقضة تماما؛ فالسيد استقبل الضيف "بعبسة" و "مدّ رجليه".
وقال الموقع: "كأن نصر الله يشم رائحة كيري تفوح من حديث ظريف، أو أنّه في قرارة نفسه لم يعجبه كلام ظريف عن إنجازه الدبلوماسي مع الأمريكيين، أو أنّ الصدمة انتابت نصر الله لفرح ظريف بعلاقة بلاده مع الشيطان الأكبر".
وتابع الموقع بقوله: "ربما كان السبب أن مزاج نصر الله متعكر بسبب إلغاء زيارة ضريح القائد الجهادي عماد مغنية"، مضيفا بقوله: "أمّا ظريف، وفي عز تخبّط نصر الله الداخلي، فكان يجود بروايته كيف أنّ مصلحة الإسلام المحمّدي الأصيل تقتضي ذلك، وربما قال له: من يضمن رد فعل الكونغرس عندما يروني أقرأ الفاتحة لمغنية وبرقبته قتل عشرات الأمريكيين فيذهب الاتفاق النووي مع الريح؟".
وأكد الموقع أن "نصر الله كان غير مرتاح لكلام الزائر الإيراني بأن مصلحة الإسلام تقتضي مسايرة الشيطان ولو قليلا، ولعل السيناريو الذي استعان به لحفظ ماء الوجه أمام نصر الله هو أن الأمريكيين (خواجات)"، بحسب وصفه، مشيرا إلى أنهم "ليسوا كالعرب لا نستطيع الوثوق بهم، أو ربما أخبره أن موضوع إسرائيل أصبح ثانويا، وفي الأيام والسنوات المقبلة يجب ألا نخطئ بحق الإسرائيليين، وإلا فكل ما حققناه اليوم مع الأمريكيين سيذهب سدى ويتبخّر معه الاتفاق النووي الاستراتيجي".
واختتم الموقع بقوله: "لكن السؤال الوحيد الذي لم يسمع نصر الله جوابا حوله من ظريف هو: إيمتى بدنا نطلع من سوريا؟"، موضحا أن ظريف أجاب: "عندما تفكّ العقوبات سوف يُهدى كلّ شيعي من نائب الإمام المهدي مبلغا كبيرا من المال"، في حديث تم تناقله أنه من الممكن "أن هناك إهداء لكل شاب يتراوح عمره بين 17 و25 عاما منزل زوجية"،
ونقل الموقع عن مصدر له بأن "أوباما هو من أصر على هذه الهدية كي يستمر الشباب في السير نحو القدس عبر الزبداني"، وأن كيري أخبر ظريف عن إشادة أوباما بالشعار الجديد، وتمنى أن تصبح كل المناطق السورية أوتوسترادات نحو القدس"، بحسب الموقع.