نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن حركة أنصار الله
اليمنية المعروفة باسم "جماعة الحوثي" أنها "أحبطت
مؤامرة سعودية لاغتيال عسكريين يمنيين من الجيش واللجان الشعبية والقيام بعمليات انتحارية".
وأرودت الوكالة الإيرانية تصريحا نسبته للمدعو علي رشيد الزيدي، القيادي في العمليات العسكرية لحركة أنصار الله في صنعاء، أكد فيه أن "هناك مؤامرة من قبل
السعودية لسقوط صنعاء"، كما أشار إلى أن جماعة الحوثي أحبطت المؤامرة.
وأضاف الزيدي أن "السعودية كانت تخطط لقتل القياديين في الجيش اليمني، وإشعال الفوضى في العاصمة اليمنية، والانقلاب العسكري من قبل قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فضلا عن فتح الحدود البرية أمام الجيش السعودي".
ووصف المتحدث الحوثي أطراف المؤامرة بـ"الإرهابيين ومرتزقة السعودية ومليشيات منصور هادي ووزير دفاعه محمد ناصر أحمد".
وأورد تقرير الوكالة نقلا عن مصدر أمني تابع للجيش اليمني واللجان الشعبية أن "هناك مؤامرة سعودية إسرائيلية خبيثة يغذيها حزب الإصلاح، ويروج لها إعلامهم وينشرها قاصرو الوعي والأغبياء من الطرفين بقصد أو بغير قصد".
وأضاف المصدر الأمني أن "الهدف من هذه المؤامرة هو شق الصف وزرع الخلاف بين جماعة الحوثي والمؤتمر لإشعال فتنة، وخلق صراع وحرب بين الطرفين لإضعافهم كي يتمكنوا من الدخول واحتلال وتحقيق ما عجزوا عن تحقيقة بالحرب".
وأكد المتحدث أن جماعة الحوثي وقوات الحرس والأمن والجيش منسجمون فيما بينهم، مشيرا إلى أن لا شيء يفرق بينهم، وأنهم يقاتلون جنبا إلى جنب في الحرب الدائرة في اليمن بين القوات الموالية للشرعية، والتي تتزعمها قوات الرئيس هادي والمقاومة الشعبة المدعومين من قوات التحالف العربي.
وأدى التقدم السريع للمقاومة الشعبية والجيش الوطني في اليمن إلى انهيار وتراجع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظات عدة.
وشهدت الأيام الأخيرة تقدما مهما لقوات هادي في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون
الحوثييون، حيث استرجعت مدينة زنجبار عاصمة أبين، إضافة إلى مدينة شقرة الساحلية في المحافظة نفسها، واتجهت نحو مدينة لودر في الهضبة الوسطى.
ودفع تقدم المقاومة الشعبية في المناطق الوسطى المتمردين الحوثيين إلى الانسحاب من مناطق إب شمالا باتجاه ذمار بعدما نشروا في المناطق التي انسحبوا منها آلاف الألغام.
واستولت المقاومة الشعبية في مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب على آليات ومعدات عسكرية وأسلحة ثقيلة، وسيطرت على حصن أنسب الموقع الأهم في المنطقة.
وشهدت محافظة شبوة الصحراوية الشاسعة شرق أبين، وهي المعقل الأخير تقريبا للحوثيين وحلفائهم في محافظات الجنوب، تحضيرات من الانقلابيين للمرحلة المقبلة من القتال.
ويعيش اليمن على وقع فوضى أمنية وسياسية أعقبها سيطرة مقاتلي الحوثي على مؤسسات الدولة وطرد الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية إلى السعودية، هذه الأخيرة تدخلت عبر تحالف عسكري عربي لمحاربة الحوثيين وإعادة الشرعية.