رأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني، علي
شمخاني، أن "طريق الحل للأزمة السورية، هي ببذل مزيد من الجهود المضاعفة لتحرير المناطق المحتلة من قبل الإرهابيين".
وقال شمخاني، خلال استقباله وزير الخارجية السوري، وليد
المعلم، في طهران الأربعاء: " إن طريق الحل في
سوريا هو بذل الجهود المضاعفة لتحرير المناطق الخاضعة لاحتلال الإرهابيين بغية إعادة الأمن والاستقرار للمواطنين ومتابعة مسار الحوار السوري - السوري، وصولا إلى الوفاق الوطني".
واعتبر أن "
داعش يمثل تهديدا عالميا، وينبغي على حماته الداعمين له ماليا وتسليحيا واستخباريا تحمل المسؤولية مستقبلا إزاء أعمالهم هذه المتمثلة بالمشاركة في قتل الأبرياء".
ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أن " أي تدخل عسكري من قبل الدول الأجنبية في الأزمة السورية أمر مرفوض، ومن شأنه أن يؤدي إلى إضعاف مؤسسات الدولة المدعومة من الشعب، وتصاعد حدة الأزمة، واتساع نطاق الإرهاب، واضطراب الأمن".
في حين أشاد شمخاني "بصمود الحكومة والشعب والجيش في سوريا خلال الأعوام الأربعة الماضية أمام الجماعات الإرهابية، الأمر الذي أفضى إلى الكشف عن حقيقة هذه الجماعات المناهضة للإنسانية".
ودعا ممثل قائد الثورة الإسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى "ضرورة توسيع الجهود السياسية لمعالجة الأزمات الجارية في المنطقة، منوها إلى أن "الطريق الذي قطعته إيران في القضية النووية مؤشر إلى إمكانية أن يحل المنطق والحوار بدلا عن العنف والتهديد"، مشددا على "ضرورة تطوير الحوار والتعاون الإقليمي؛ لإزالة العوامل المسببة للاضطراب الأمني وعدم الاستقرار".
من جانبه، قدم وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، خلال اللقاء، "عرضا لأحدث التطورات الميدانية في بلاده، والتقدم الحاصل في القتال ضد الجماعات التكفيرية"، مشيرا إلى أن "الحكومة السورية حاورت على الدوام المعارضة غير المسلحة المتمسكة بوحدة البلاد وسيادتها الوطنية".
وأشاد المعلم بالدعم الواسع من قبل إيران للحكومة والشعب السوري، معتبرا الوصول إلى الحل الدائم وإرساء السلام والأمن "رهنا بتغيير نهج بعض الدول الداعمة للإرهاب، والتصدي الحقيقي والبعيد عن الدعاية الإعلامية لتنظيم داعش وسائر الجماعات التكفيرية".