سياسة عربية

28 بين قتيل وجريح في انفجار سيارتين ملغومتين ببغداد

تشهد العاصمة العراقية بغداد أعنف الهجمات بالسيارات المفخخة - أرشيفية
قالت مصادر طبية، وأخرى في الشرطة العراقية، إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 22 آخرون في تفجير سيارتين ملغومتين الأربعاء استهدف حيين تقطنهما أغلبية شيعية في بغداد.

وأضافت المصادر أن ستة مدنيين قتلوا حينما انفجرت سيارة معبأة بالمتفجرات في مدينة الصدر الواقعة بشمال شرق بغداد، وأصيب 12 آخرون في الحي السكني المكتظ بالسكان.

يذكر أنه في وقت لاحق الأربعاء انفجرت سيارة ملغومة بحي الحسينية شمال العاصمة مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجومين الداميين.

وشهدت العاصمة بغداد الأربعاء، قيام مسلحين مجهولين باختطاف صبي في البلديات شرقي العاصمة، كما قتل مدنيان بهجوم مسلح في الطارمية شمالي بغداد.

وأدى انفجار عبوة ناسفة -مزروعة على جانب الطريق قرب محال تجارية في منطقة الغزالية غربي بغداد مساء اليوم- إلى مقتل مدني، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.


وفي السياق ذاته قالت القوات الأمنية العراقية إنها فككت ثلاث سيارات مفخخة في منطقة السيدية جنوب غربي بغداد ومنطقة العامرية غربي بغداد ومنطقة الحسينية شمالي العاصمة. 

من جهة أخرى قالت وسائل إعلام عراقية نقلا عن مصادر في الداخلية العراقية  إن "الحصيلة النهائية للتفجير المزدوج بسيارتين مفخختين، الذي وقع مساء اليوم، قرب أحد الأسواق الشعبية بمدينة الصدر شرقي بغداد بلغ حوالي 28 بين قتيل وجريح، في حين لم تؤكد السلطات العراقية ذلك.

ويستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق المليشيات الشيعية التي تحارب السنة عن طريق عصابات الحشد الشعبي التي تدعمها الحكومة العراقية من أجل إخراج السنة من مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها.

يشار إلى أن الأوضاع الأمنية بالعاصمة بغداد تشهد توترا منذ منتصف العام 2013، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة بالعراق، في الأول من أغسطس/ آب 2015 الجاري، أن شهر تموز/ يوليو الماضي، شهد مقتل وإصابة 2948 عراقيا بعمليات عنف شهدتها البلاد.

وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن بغداد كانت الأكثر تضررا تلتها محافظتا ديالى وصلاح الدين، وعدت المرحلة الحالية من أكثر المراحل صعوبة في تاريخ العراق الحديث، مؤكدة أن الخسائر البشرية هائلة ومثيرة لقلق عميق، ويجب وضع حد لها.

وتشهد العراق فوضى أمنية وسياسية منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين إثر الاحتلال الأمريكي للعراق، ليدخل هذا البلد في دوامة الصراع والحروب الطائفية، زادت حدتها بعد انسحاب القوات الأمريكية منه لترك المجال مفتوحا أمام الجماعات الإرهابية المسلحة التي قسمت العراق، ومزقت أوصاله.