قالت وكالة "فارس نيوز" المحسوبة على الحرس الثوري
الإيراني، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني تلقى دعوة رسمية من رئيس وزراء
إيطاليا ماتيو رينزي للقيام بزيارة إلى روما في أقرب فرصة ممكنة.
وأضافت "فارس" في تقرير نشرته الأربعاء، أن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني سلم حسن روحاني رئيس الجمهورية الإيرانية دعوة رسمية للقيام بزيارة إلى روما في أقرب فرصة ممكنة.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن روحاني قوله: "لا عائق أمام تنمية التعاون بين طهران وروما، وبإمكان البلدين فتح صفحة جديدة من العلاقات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والسياحية".
ووجه الشكر والتقدير لرئيس وزراء إيطاليا للدعوة التي تلقاها منه لزيارة روما، معربا عن أمله بتلبية هذه الدعوة في فرصة مناسبة.
وأوضح أنه وبعد
الاتفاق النووي أصبحت المسؤولية الملقاة على عاتق إيران كبيرة، ونحن نعتزم استخدام كل طاقاتنا من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة ومن الضروري العمل في ظل التعاون الجماعي لاجتثاث جذور الإرهاب لأن المصلحة السياسية والاقتصادية للدول من جانب وإرساء الاستقرار الروحي والنفسي للشعوب من جانب آخر رهن بهذا العزم الجماعي.
من جانبه قدم وزير الخارجية الإيطالي خلال اللقاء دعوة رسمية من رئيس وزراء بلاده للرئيس الإيراني لزيارة روما، معربا عن أمله بأن تتم الزيارة في أقرب فترة زمنية ممكنة نظرا للمنافسة الكبيرة بين الدول المختلفة لاستضافة الرئيس روحاني.
وأشار جنتيلوني إلى أن بلاده حافظت على باب الحوار والصداقة مفتوحا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المراحل والتذبذبات السياسية، واعتبر أن الهدف من زيارته إلى طهران هو المزيد من تطوير العلاقات والتسريع بها، وقال إنه بإمكان البلدين فضلا عن التعاطي السياسي، التعاون في القطاعات التجارية والاقتصادية والدولية، ذلك لأن المجتمع الدولي بحاجة إلى دور إيران في سياق استقرار المنطقة وهدوئها.
وأضاف جنتيلوني أن روما ترى أنه يجب تنفيذ البرامج في المجالات الاقتصادية، بحيث تكون لنا صادرات عبر الاستثمارات والإنتاج المشترك للمنطقة ودول أخرى في محيط إيران.
وأكد الرئيس روحاني على تطوير التعاون من أجل ترسيخ وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وقال، إن قضية الإرهاب والاضطراب الأمني بمثابة مرض معد لا يختص بمنطقة معينة وبغية الوقوف أمام انتشاره يتوجب العمل في مجال التصدي للعنف والتطرف والحيلولة دون أن يذهب أي إنسان بريء بمعزل عن قوميته أو مذهبه ضحية للإرهاب.
وأضاف الرئيس الإيراني، هنالك اليوم الكثير من المجالات المتاحة لاجتذاب الرساميل الأجنبية إلى البلاد خاصة في مجالات الطاقة والتبادل المصرفي والتامين والنقل والصحة والسلامة، ويمكننا في ضوء الأرضيات اللازمة المتوفرة خاصة الطاقات الشبابية المتعلمة والفاعلة، استثمار الأجواء المتاحة بعد الاتفاق (النووي) لمصلحة الطرفين والاتحاد الأوروبي.