هدد جيش الاحتلال
الإسرائيلي باستهداف تنظيم "ولاية
سيناء"، الذي بايع في وقت سابق تنظيم الدولة، داخل شبة جزيرة سيناء (شمال شرقي
مصر).
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه "إذا حاول تنظيم ولاية سيناء استهداف مواطنينا، فعلينا أن نسبقه ونضربه بحزم وتصميم".
وفي تدوينة عبر صفحته الرسمية الموجهة للعرب، على موقع "فيسبوك"، الأربعاء، أوضح أفيخاي أدرعي أنه "في جبال إيلات جرت اليوم مراسم التسليم والتسلم في قيادة فرقة إدوم الجنوبية بحضور قائد المنطقة الجنوبية الميجر جنرال سامي تورجمان".
وأشار أدرعي إلى تصريحات العميد روعي الكابيتص، قائد فرقة إدوم الجنوبية، خلال تسليمه القيادة إلى العميد رافي ميلو، في منطقة جبال إيلات، قرب الحدود المصرية.
ونقل أدرعي هذه التصريحات قائلا: "تهديد الإرهاب يتصاعد من سيناء، بقيادة تنظيم أنصار بيت المقدس، المعروف اليوم باسمه الجديد ولاية سيناء".
وأضاف: "هذه المنظمة تهدد باستهداف إسرائيل وجنود الفرقة، وقد تحاول تحقيق تهديداتها في أي لحظة، واجبنا أن نسبقه ونضربه إذا حاول ذلك بحزم وتصميم".
ووفق تدوينة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال ميلو: "في الجانب الآخر من الحدود وقعت تغييرات ملموسة، تتطلب منا أن نكون مستعدين لأي سيناريو أو انزلاق في الوضع، لكي نواصل حماية بلدات الجنوب ونحافظ على الهدوء".
وبدأ الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، تدريبا عسكريا واسعا استمر ثلاثة أيام بمشاركة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، يحاكي الرد على هجمات من سوريا ولبنان وغزة، وفقا لصحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية.
وتعيش شبه جزيرة سيناء حالة من الاضطراب الأمني المتزايد جعلتها في صدارة المشهد السياسي الإقليمي والدولي، لا سيما مع تزايد عدد الهجمات التي يشنها مسلحون ضد قوات الأمن هناك.
وجماعة "ولاية سيناء" كانت تطلق على نفسها جماعة "أنصار بيت المقدس"، وتنشط في محافظة شمال سيناء بشكل أساسي، وفي بعض المحافظات الأخرى بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية، وأعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتتابع تل أبيب عن كثب تطورات الموقف في سيناء، وتعدّ نفسها جزءا أساسيا في المواجهة الدائرة الآن بين
الجيش المصري والتنظيمات المتشددة، بعد استهدافها أكثر من مرة من قبل الجماعات المسلحة، كان آخرها في يونيو الماضي، حيث أُطلق صاروخان من سيناء باتجاه إسرائيل، وأعلن تنظيم "ولاية سيناء" مسؤوليته عنهما.
وعبرت وسائل إعلام إسرائيلية عن المخاوف من وجود تنظيم الدولة على حدود الأراضي المحتلة المجاورة لمصر.
ومن جانبه، أعرب الخبير العسكري الإسرائيلي، إيهود عيلام، في كتابه "الحرب القادمة بين إسرائيل ومصر"، الصادر في أمريكا عام 2013، عن إمكانية اندلاع حرب مجددا بين الجانبين الإسرائيلي والمصري.
ووضع عيلام، الذي عمل مستشارا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، تصورات وسيناريوهات عدة، من ضمنها خروج التنظيمات المسلحة عن سيطرة الجيش المصري، وقيام إسرائيل بالتدخل تحت دعوى "منع التنظيمات المتطرفة من تنفيذ عمليات كبرى ضدها" انطلاقا من سيناء.