قال الأمين العام لحزب الله
اللبناني حسن نصر الله، إن ما يجري في سوريا يمثل "خسارة لمحور المقاومة"، معتبرا "العراق بعد التحرير من القوات الأمريكية، واليمن، قاعدتين مهمتين في محور المقاومة"، وأن "ما يجري في ليبيا ومصر وغيرها من الدول؛ يؤثر بشكل سلبي على القضية
الفلسطينية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها نصر الله الثلاثاء، بافتتاح مؤتمر "متحدون من أجل فلسطين" الذي ينعقد في
بيروت بتنظيم من "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة"، وهو إطار يجمع علماء ورجال دين سنّة موالين لحزب الله.
إبعاد الشيعة عن فلسطين
وأكد نصرالله أن هناك "جهدا خارجيا لإبعاد المسلمين
الشيعة عن المعركة مع إسرائيل، لإبعادهم عن فلسطين والشعب الفلسطيني والقدس، بل إقناعهم بأن الذي يشكل تهديدا وجوديا لهم؛ هم أهل
السنة، وأن القاسم المشترك بينهم وبين إسرائيل أكبر".
وتابع: "نحن شيعة علي بن أبي طالب؛ لن نتخلى عن فلسطين، ولا عن المقدسات في فلسطين".
ورأى نصر الله أن أخطر الخسائر لما يجري في المنطقة هو "خروج فلسطين من دائرة الاهتمام الدولي والإسلامي"، موجها رسالة إلى الدول العربية والإسلامية بالقول: "لتتقدم أي دول عربية وإسلامية، وتتحمل المسؤولية لدعم فلسطين وحماية القدس، ونضمن أن إيران سترجع إلى الخطوط الخلفية".
التكفيريون وصراع الوجود
وجدّد نصر الله هجومه على ما يسميها بـ"
الجماعات التكفيرية"، حيث قال إن "معركة التكفير لا تخاض تحت عنوان سياسي، بل تحت عنوان ديني"، معتبرا "أننا نتعرض لمعركة وجود ليس لها سابقة في تاريخ المنطقة؛ لأن هناك معركة وجودية، لا علاقة لها بالخلفاء الراشدين، ولا بالسلف الصالح، ولا بالتاريخ الإسلامي، كما يروج البعض".
وأضاف أن "إسرائيل" هي التي تدافع عن وجود هذه الجماعات، لافتا إلى أن "القتل على أساس مذهبي يوصل الأقليات في المنطقة؛ إلى حقيقة أنها تعيش في صراع وجود أدى إلى أن تصبح إسرائيل خطرا ثانويا".