دافع رئيس التيار الوطني الحر
ميشال عون عن مشاركة حزب الله
اللبناني بالقتال في سوريا إلى جانب قوات النظام، معتبرا أن الحزب "دافع عن نفسه، وعن لبنان ونظف الحدود اللبنانية".
حديث عون الحليف المسيحي الأبرز لحزب الله جاء خلال مقابلة مع وكالة الأنباء
الإيرانية "إيرنا"، حيث قال: "لا يمکن للبعض أن يمتنع عن الدفاع عن لبنان، وفي الوقت نفسه يمنع الآخرون من القيام بواجبهم، خاصة أن التكفيريين مازالوا في جرود عرسال، وعرسال أصبحت قاعدة لهم".
ولفت عون إلى أن "هناك 150 دولة أرسلت وترسل مقاتلين من التکفيريين، فلا ضير بأن يكون هناك حزب من لبنان يقاتل إلى جانب السوريين ويدافع عن الناس، المهم أن حزب الله ليس تكفيريا"، متسائلا: "هل هناك بلد في العالم لم يرسل تکفيريين إلى سوريا؟"، حسب قوله.
وفيما يتعلق بالاتفاق بين إيران والقوى الغربية بشأن الملف النووي، أشار عون إلى أن "إيران حققت شيئا مهما قبل الاتفاق، فالمدة الطويلة التي قضتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحت الحصار ساهمت في تحقيق الاکتفاء الذاتي للشعب الإيراني"، ورأى أن "إيران كسبت بالانفتاح على الآخرين أمرين مهمين؛ الاکتفاء الذاتي في ظل الحصار، والانفتاح الذي سيسمح لها بالتطور وتحقيق مصالحها".
وبخصوص العلاق مع
السعودية لفت عون إلى أن "الرياض لم تعد تتعاطى مع الأطراف اللبنانية من خلال تيار المستقبل، وکسرت الاحتكار السني، وبدأت بتوزيع علاقاتها مع الکل".
ورفض عون بشدة المقارنة بين إيران والسعودية؛ حيث قال إنه "لا مقارنة أبدا، هناك في إيران انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية، وهناك جدل سياسي ونقاشات، بعكس ما هو موجود عند الآخرين".