اغتالت عناصر تابعة لتنظيم "
جند الأقصى" المحسوبة على تيار السلفية الجهادية، بالرصاص مؤسس لواء "سهام الحق" والقيادي في "
فيلق الشام"، وأحد مسؤولي غرفة عمليتا جيش الفتح "مازن قسوم"، في مدينة سراقب بريف إدلب.
وذكرت مصادر المعارضة المسلحة، أن عددا من المسلحين كانوا يستقلون سيارة مموهة بالطين بالمنطقة الصناعية في مدينة سراقب أطلقوا النار على "مازن قسوم" قائد لواء سهام الحق التابع لفيلق الشام فأردوه قتيلا على الفور، ولاذوا بالفرار خارج المدينة.
وأضافت المصادر أن المسلحين حاولوا الهرب بعد أن تعطلت بهم السيارة، لكن تم إلقاء القبض عليهم من قبل ثوار سراقب، وتبين أنهم من "جند الأقصى"، وتم تسليمهم إلى قيادة "جند الأقصى" بعد أن جاءت قوة تابعة لهم واقتادتهم.
وأكد المصدر أن عناصر من "فيلق الشام" تمكنوا من إلقاء القبض على المجموعة التي نفذت عملية
الاغتيال، لتقوم مجموعة من فصيل "جند الأقصى" أحد أفرع تنظيم القاعدة في سوريا بمداهمة المكان الذي تم اعتقال المجموعة فيه والتي نفذت عملية الاغتيال والمحتجزة لدى عناصر فيلق الشام وإطلاق سراحهم بالقوة.
وقالت مصادر بالمعارضة السورية أن مازن قسوم، هو ابن أحد مشايخ سوريا الذين اغتالهم
تنظيم الدولة بعبوة لاصقة العام الماضي.
ونشرت مساء السبت شبكة أنباء إدلب على أن اتفاقا جرى بين جند الأقصى و فيلق الشام قضى بتسليم المتورطين باغتيال القيادي في فيلق الشام مازن قسوم في سراقب إلى
جبهة النصرة من أجل محاكمتهم.
ويذكر أن عناصر "جند الأقصى" التابع لتنظيم القاعدة في سوريا تربطه علاقات قوية مع تنظيم "داعش" وباقي أطراف القاعدة، حيث جرت مؤخرا اشتباكات بين مقاتليه وعناصر من حركة "أحرار الشام" الإسلامية في ريف إدلب أيضا.
ويشار إلى أن سلسلة اغتيالات طالت العديد من قادة الفصائل الثورية في ريف إدلب والتي كان آخرها "عدي أحمد الرحمون"، قائد لواء البتار من تجمع العزة التابع للجيش الحر، في مدينة خان شيخون.
وقد قامت مجموعة من "أحرار" الشام باعتقال أحد قياديي "جند الأقصى" أثناء توجهه للالتحاق بتنظيم الدولة في ريف حلب.
الجدير بالذكر أن تنظيم "جند الأقصى" يعتبر من أقرب التنظيمات فكريا لتنظيم الدولة