نشرت كتائب "عز الدين
القسام" الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت، فيديو عرضت خلاله بطاقات لجنود إسرائيليين ومعدات عسكرية، قالت إنها استولت عليها خلال
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع
غزة صيف العام الماضي.
وعرضت "القسام" في الفيديو الذي مدته 3 دقائق، الذي نشره "مكتبها الإعلامي
العسكري" بطاقات لجنود إسرائيليين، ومعدات عسكرية قالت إنها "غنمتهم" خلال كمين أعدته لجنود إسرائيليين في بيت حانون شمالي قطاع غزة صيف العام الماضي.
ويظهر الفيديو بطاقات لـثلاث جنود إسرائيليين (لم يكشف الفيديو مصيرهم)، تشمل هوياتهم ورخص
القيادة والهوية العسكرية وبطاقات ائتمان تعود لهم.
والجنود الذين نشرت "القسام"، أسماءهم، بحسب الفيديو هم ناؤور أربيل، وليرون يتاح، وأوري ليفي.
كما نشرت صورا لعبوات ومخازن ذخيرة، وعبوات جانبية، إضافة لخريطة عسكرية لمنطقة الاشتباك.
كما يتضمن العتاد العسكري قاذف لصاروخ مضاد للدروع نوع "لاو"، إضافة إلى حمالات مصابين، وقلادة عسكرية، وقطع أسلحة متعددة الأحجام، مكتوب عليها عبارات باللغة العبرية.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعقيب حول ما نشرته "القسام" التي بدأت مؤخرا في نشر مقاطع لاقتحام مواقع عسكرية إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة.
وفي السابع من تموز/يوليو 2014، شنت إسرائيل على قطاع غزة حربا استمرت لـ"51 يوما" تسببت بمقتل نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين.
في المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 68 عسكريا من جنود الجيش الإسرائيلي، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيليا بجروح، بينهم 740 عسكريا، نصفهم تقريبا باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية نشرت مؤخرا.
وخلال الحرب، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من تموز/يوليو 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".
وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 آب/أغسطس 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس، التي تلتزم "الصمت" .
وكلف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضابط الاحتياط في الجيش، ليؤور لوتين، بإدارة ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة، بحسب ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية العامة، مؤخرا.