أعلن رئيس الوزراء التركي داود أوغلو، السبت، أن الشرطة والدرك ألقوا القبض على 590 عنصرا على صلة مع التنظيمات الإرهابية الثلاثة (داعش، وبي كا كا، وحزب الجبهة الشعبية الثورية) خلال عمليات الليلتين الماضيتين في 22 ولاية.
وشدد أوغلو على أنه ستجرى معاقبة كل عمل غير قانوني ولن تبقى جريمة دون عقاب، وعليه فقد تم القبض على جميع من له علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر بقتل الشرطيين في "جيلان بنار".
وقال أوغلو إن هذه ليست عملية (العملية العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية) موجهة ضد هدف واحد، وإنما هي عملية مرحلية، ستتواصل ما دامت التهديدات على
تركيا قائمة، مؤكدا أن تركيا مستعدة للرد بأشد الطرق على عناصر التهديد، متمنيا من الأتراك التعاطي بهدوء مع الوضع، من منطلق الثقة بالدولة والحكومة.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو السبت، إن الأراضي التي تم تطهيرها من مسلحي
تنظيم الدولة في شمال
سوريا ستصبح "منطقة آمنة" بعد أن قصفت طائرات حربية تركية مواقع للجهاديين في سلسلة غارات.
وأضاف مولود تشاويش أوغلو في مؤتمر صحفي: "عند تطهير مناطق في شمال سوريا من تهديد تنظيم الدولة فستتشكل مناطق آمنة بطبيعة الحال".
وأضاف: "أيدنا دائما وجود مناطق آمنة ومناطق حظر طيران في سوريا. الأشخاص الذين نزحوا يمكنهم الانتقال لتلك المناطق الآمنة".
حزب العمال الكردستاني: لم يعد للهدنة مع تركيا أي معنى
وفي سياق متصل، قال حزب العمال الكردستاني السبت، إن هدنته مع أنقرة فقدت أي معنى لها بعد هجوم شنته الطائرات الحربية التركية الليلة الماضية على مخيمات للجماعة بشمال
العراق.
وأضافت الجماعة في بيان على موقعها الإلكتروني: "لم يعد للهدنة أي معنى بعد هذه الضربات الجوية المكثفة للجيش التركي المحتل".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد بدأ محادثات سلام مع
الأكراد عام 2012، لكنها تعثرت منذ ذلك الحين ويخيم عليها التشكك من الطرفين.
وشنت مقاتلات تركية السبت غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في سوريا، وبدأت حملة قصف لمخيمات لناشطي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وتأتي هذه العملية ضد الحركتين المختلفتين بينهما، بعد أسبوع من أعمال عنف سقط فيها قتلى، واتهمت السلطات التركية التنظيمين بالوقوف وراءها.
وأكدت الحكومة التركية في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، أن المقاتلات التركية قصفت مساء الجمعة سبعة أهداف لحزب العمال الكردستاني في قواعده الخلفية في شمال العراق.
ولحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، معسكرات تدريب ومواقع عدة في دهوك إحدى المحافظات الثلاث لإقليم كردستان في شمال العراق.