بحث الرئيس الفرنسي فرانسوا
هولاند، ونظيره
الإيراني حسن
روحاني، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما، في اتصال هاتفي جرى بينهما الخميس.
وأفاد بيان صادر عن قصر "الإليزيه" الرئاسي بباريس، بأن الرئيسين أجريا اتصالا هاتفيا، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر بين الجانبين، ورغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية بين باريس وطهران.
وأوضح البيان أن هولاند أعرب لنظيره الإيراني عن رغبته في مساهمة طهران بشكل إيجابي في حل الأزمات في الشرق الأوسط، كما أعرب الزعيمان عن ارتياحهما لنجاح المحادثات حول ملف طهران النووي، في العاصمة النمساوية فيينا، الأسبوع الماضي.
وأشار البيان إلى أن الزيارة الرسمية التي سيجريها وزير خارجية
فرنسا لوران فابيوس إلى إيران، في 29 تموز/ يوليو الحالي، ستكون بداية لترسيخ العلاقات بين باريس وطهران.
وكان فابيوس أعلن في تصريح لإذاعة "فرانس إنتر"، الثلاثاء، عن اعتزامه زيارة طهران، عقب الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.
ورغم أن موعد الزيارة لم يعلن بشكل رسمي، فمن المتوقع أن يزور فابيوس طهران في 29 تموز/ يوليو الحالي، ليلتقي فيها الرئيس الإيراني ومسؤولين آخرين؛ لإجراء مباحثات مشتركة.
مسؤول إيراني: سنورد كميات كبيرة من النفط لأوروبا
إلى ذلك، قال نائب وزير النفط الإيراني حسين أمير زماني إن بلاده ترغب في توريد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي لأوروبا، مشيرا إلى أن الغرب يمكن أن يكون سوقا على المدى المتوسط والطويل لهم.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول الإيراني، خلال مناقشات المؤتمر الأوروبي الإيراني الاقتصادي الدولي الذي بدأت أعماله الخميس، في فيينا، ويختتمها الجمعة.
وأوضح زماني أن بلاده "لديها أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، وتهدف إلى زيادة الانتاج اليومي من 700 مليون متر مكعب حاليا، إلى 1.1 مليار متر مكعب بحلول عام 2017"، متابعا أن أجزءا كبيرة من أوروبا تعتمد على الغاز الروسي، مشددا على ضرورة تقليل هذا الاعتماد جزئيا، على حد تعبيره
وردا على ما قاله زماني، قال اللورد نورمان لامونت رئيس غرفة التجارة البريطانية الإيرانية الحرة: "سيكون من مصلحة أوروبا؛ لأنها ستنوع مصادر التوريد".
وتابع زماني قائلا: "صناعة الغاز والنفط توفر فرصا ممتازة للشراكات والمشاريع المشتركة لإيران"، لافتا إلى أن بلاده حددت نحو 50 مشروعا بقيمة 185 مليار دولار، يمكن أن تتحقق بحلول عام 2020، كما أعرب عن أمله في أن ترفع طهران من إنتاجها من النفط خلال عام بمقدار مليون برميل يوميا.
وناقش المؤتمر في يومه الأول قضايا وتحديات الاقتصاد الإيراني، والاستثمار، والمناخ التجاري، وعلاقات طهران بالنمسا والاتحاد الأوروبي.
كما تناول المناجم، وصناعة التعدين، بالإضافة إلى فرص التعاون التقني في صناعة السيارات، والمركبات الثقيلة، وكذلك الفرص التصديرية للاقتصاد النمساوي، لا سيما فيما يتعلق بالطاقة والبنية التحتية والصناعات، فضلا عن الفرص الاقتصادية والتجارية بين الجانبين الإيراني والنمساوي.
ويستأنف المؤتمر الجمعة يومه الثاني والأخير بمشاركة أكثر من 350 شركة، من 15 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، حيث سيناقش القضايا المتعلقة بالنفط، والغاز، والصناعات البتروكيماوية، والتمويل، والبنوك التجارية.
ويشارك في المؤتمر وزير التجارة والتعدين الإيراني محمد رضا نعمت زاده على رأس وفد حكومي وتجاري كبير.
وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين + ألمانيا)، في 14 تموز/ يوليو الحالي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.
ويسمح الاتفاق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش بعض المواقع العسكرية الإيرانية، مقابل السماح لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي.
كما يمنح الحق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وحظر توريد تقنيات الصواريخ الباليستية على إيران، عقب إقرار مجلس الأمن نص الاتفاق، لمدة ثمانية أعوام، والأسلحة التقليدية لمدة خمسة أعوام، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران، بالإضافة إلى بنود أخرى.