أبو مرزق: أمريكا غيرت خريطة تحالفاتها وأغضبت بعض الدول
القاهرة ـ عربي2120-Jul-1506:20 PM
شارك
موسى أبو مرزوق يرد على مهاجمي حركة حماس - أرشيفية
خرجت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن صمتها، وقررت الهجوم على منتقدي زيارة خالد مشعل إلى السعودية، ولقائه بالملك سلمان، عبر موسى أبو مرزوق الرجل الثاني في التنظيم، الذي وصف مهاجمي زيارة مشعل بـ"الجهل".
وكتب موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على حائطه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الإثنين، أن "التغيرات كبيرة في المنطقة، حيث أن الولايات المتحدة مراجعة تحالفاتها القديمة، والتغييرات التي طرأت على أولويات مصالحها كثيرة".
وتابع أبو مرزوق الذي كان أحد أعضاء وفد حماس الذي زار السعودية في الأيام الأخيرة من رمضان، ملمحا إلى "موقف" السعودية من الاتفاق النووي بين الغرب وإيران، هذه السياسة "أغضبت الكثيرين في المنطقة وأعطت فرصة لآخرين".
وأضاف أبو مرزوق "ما سمي بتسريبات حول زيارة قيادة حماس للسعودية هو جهل بطبيعة التغيرات الكبيرة في المنطقة".
وسجل القيادي الفلسطيني على أن حماس "ظلت الاستثناء من هذه السياسية، وأبقت أمريكا عداوتها للحركة قائمة". وهاجم بشدة مروجي الشائعات قائلا: "إن من نسج هذه الجهالة وأسماها تسريبات يجهل طبيعة التغيرات، ويقصد التشهير بالحركة وخلط الأوراق، حتى لا يرى الناس حقيقة الأمور على أرض الواقع، وحجم التغيرات التي حدثت".
وأرسل أبو مرزق رسالة طمأنة لإيران قال فيها: "ستبقى بوصلة حماس متجهة إلى القدس، وتحرير فلسطين أساس استراتيجيتها، وسنحافظ على علاقات مع الجميع، ورغم تباين الأطراف ستبقى فلسطين ومقاومتها جامعة للأمة وللأحرار في العالم، وستبقى المقاومة رافعة لمن يسندها ويقف معها، خافظة لمن يعاديها ويتآمر عليها".
هذا وتتعرض حماس لحملة إعلامية شرسة من قبل مواقع إيرانية محسوبة على الحرس الثوري الإيراني، من خلال نشر بعضها ما وصفه بتسريبات تهم كلبا سعوديا لحماس بالمشاركة في القتل ضد الانقلاب في اليمن، وهو ما نفته الحركة.
وهاجت صحيفة "قانون" الإثنين حركة حماس، وشرحت أسباب الخلاف بين إيران وحركة حماس، قائلة: "حماس تعد جزءا من جماعة الإخوان المسلمين، والمعارضة السورية جزء كبير منها من الإخوان، ولم تتحمل حماس مواقف إيران تجاه الثورة السورية، فوقفت إلى جانب المعارضة السورية ضد بشار الأسد ومصالح إيران، ومن حينها بدأت الأزمة والخلاف بين حماس وطهران".
وهاجمت الصحيفة مشعل، قائلة إن "الأوضاع في سوريا اتخذت مجرى آخر الآن، وهناك مواقف إقليمية ودولية كثيرة تغيرت لصالح إيران لإنهاء أزمة سوريا، لكن مشعل خلافا لمساعي إيران وتحركها لإنهاء الأزمة السورية، اتجه نحو الرياض ووقف بجانب السعودية، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل وقف مع السعودية في سياق "عاصفة الحزم" حتى يغير المعادلة لصالحها في اليمن".